ما يزال الغموض يلف مصير أزيد من 500 أسرة من سكان الهبيشات، ودوار كوكو والكوسم، التابعين لنفوذ تراب جماعة تسلطانت بمراكش، بعد مرور حوالي 9 أشهر على هدم منازلها في إطار مشروع إعادة هيكلة الدواوير الثلاثة.إذ قررت الأسر المتضررة الدخول في اعتصام مفتوح، صباح أول أمس الثلاثاء، أمام مؤسسة العمران، باعتبارها صاحبة المشروع، احتجاجا على وضعيتها ومصيرها، اللذين أصبح مجهولين. وردد المتضررون شعارات تطالب المسؤولين بالمؤسسة المذكورة بالتدخل، من أجل وضع حد لمعاناتهم والمأساة، التي باتوا يعيشونها رفقة أبنائهم وأطفالهم، بعد إقدام السلطات المحلية على هدم مئات الدور والمنازل في إطار مشروع محاربة السكن غير اللائق. وتعيش الأسر المتضررة بجماعة تسلطانت، بعد مرور أزيد من 9 أشهر، حالة التشرد رفقة أبنائها الصغار، الذين حرموا من متابعة دراستهم وتعليمهم بالنظر لوضعية التشتت والضياع التي تعيشها أسرهم الفقيرة، ولجوئهم إلى كراء محلات عبارة عن "كراجات" تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم. وكانت إدارة مؤسسة العمران وعدت الأسر المتضررة بمنحها بقعا أرضية بديلة تتراوح مساحتها ما بين 70 و 80 مترا مربعا، ومبلغا ماليا يقدر بحوالي 20 ألفا درهم، في إطار إعادة بناء المنازل، التي جرى هدمها بمواصفات تتلاءم ومتطلبات السكن اللائق. وعبر بعض المتضررين، في لقائهم ب "المغربية"، عن استيائهم العميق من التلاعبات والتواطؤات التي باتت تهدد مشروع إعادة الهيكلة البديل، الذي يدفع ثمنه غاليا المواطنون البسطاء.