علمت «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع، أن عناصر من الشرطة القضائية بمراكش ألقت القبض، في حدود الساعة الثانية والنصف من ليلة يوم الجمعة الماضي، على عبد المقصود عكاري، صاحب شركة عكاري العقارية، بعد أن أصدر نائب وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بمراكش قراره باعتقاله، وإغلاق الحدود في وجهه منعا لأي محاولة منه للفرار خارج المغرب. وأوضح مصدر «المساء» أن ستة أفراد من الشرطة القضائية، يتقدمهم مسؤول أمني رفيع المستوى، توجهوا صوب منطقة سكنية توجد بمدينة أيت أورير، لاعتقال عبد المقصود عكاري، الذي لم يبدِ أي مقاومة أثناء إلقاء القبض عليه، بعد أن تم القبض على أحد مساعديه بمنطقة جليز، هذا الأخير الذي أقر بمكان رئيسه. ومن المفترض أن يكون عرض عكاري على وكيل الملك قد تم صباح أمس من أجل التحقيق معه. جاء ذلك بعد وقفات احتجاجية ماراطونية نظمتها حوالي 120 أسرة الشهر الماضي أمام كل من مقر الشركة المذكورة بمنطقة جليز، وولاية مراكش، ومنزل المعني بالأمر. وأكد المحتجون أنهم تعاقدوا مع شركة مجموعة العكاري عبد المقصود للإسكان، قصد شراء شقق سكنية متواجدة بالمحاميد الجنوبي 7، وحدد لهم ثمن الشقة في 200 ألف درهم، كما أشار المتضررون أن كل أسرة دفعت مبالغ مالية تتراوح ما بين 60 ألف درهم و100 ألف درهم، كتسبيق، لكن صاحب الشركة لم يف بالتزاماته ووعوده، ولم ينجز أي مشروع سكني، مما جعلهم يدركون أنهم ضحية مشروع عقاري وهمي. وقد تردد المتضررون على صاحب المقاول مرات عدة من أجل استفساره عن المشروع «الوهمي»، لكنه كان «يقابلنا بالسب والقذف، وقد تبين لنا من خلال ذلك أننا كنا ضحية نصب واحتيال»، على حد قول المتضررين في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها. يشار إلى أن غياب صاحب الشركة عن الأنظار دام حوالي شهر بعد إصدار مذكرة اعتقال في حقه قبل أن يتم اعتقاله ليلة الجمعة الأخيرة.