سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة الشباب بالجامعة تتدارس مع المدير التقني خطة تطوير كرة القدم القاعدية تخصيص اعتماد مالي لخلق بطولتين للفئات الصغرى وأندية الصفوة مدعوة أكثر من غيرها إلى تنظيم هياكلها
اجتمع، الجمعة الماضي، حكيم دومو رئيس لجنة الشباب في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأعضاء المديرية التقنية برئاسة جون بيير مورلان، وذلك بهدف الحديث عن آفاق تطوير مستوى الفرق والمنتخبات الوطنية في فئات الشبان والفتيان والصغار. وجرى خلال هذا الاجتماع طرح المشروع الذي تقدم به دومو لتنظيم بطولة مهيكلة على مستوى العصب الجهوية، في أفق تنظيم بطولة مشابهة على مستوى أندية الصفوة. علما بأن المكتب الجامعي سبق أن اطلع على جزء كبير من هذا المشروع، حيث خلص الجميع إلى أن العمل القاعدي هو المخرج من حالة الوهن التي تعيشها المنتخبات المغربية بجميع فئاتها على المستويين القاري والإقليمي. وعرض دومو خلال هذا الاجتماع تفاصيل خطة جديدة الغاية منها التغلب على المشاكل التي كانت تحول دون تنظيم بطولة وطنية للفئات الصغرى. والتي يمكن إجمالها في المشكل المادي، فضلا عن غياب فلسفة التكوين عند مجمل الأندية المغربية، ناهيك عن مشكل البنيات التحتية وغياب ملاعب صالحة ليس فقط للتدرب بل حتى لاحتضان المباريات. هذه الإكراهات تم التطرق إليها عبر تحديد مسؤولية كل طرف على حدة، طبقا للاتفاقيات التي وقعتها الجامعات السابقة مع الجهات الشريكة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، على اعتبار أن جل الملاعب المغربية تابعة للمجالس المنتخبة، ومن ثمة فإن تحيين هذه الاتفاقيات وابتكار طرق لأجرأتها يعد ضرورة ملحة لإنجاح المشروع. وتتضمن الخطة المقترحة تنظيم بطولتين وطنيتين، الأولى ستجري داخل العصب الجهوية، والثانية وطنية وستشارك فيها أندية الصفوة وحدها، لكن هذا التوجه سيظل مرهونا بدخول أندية الدرجة الأولى والثانية عالم الاحتراف، حيث سيفرض على كل منها تكوين فريقين (أ و ب) في صنف الشباب والفتيان، أحدهما أي حرف (أ) سيرافق الفريق الأول في كل تنقلاته لملاقاة جميع الأندية التي يواجهها نهاية كل أسبوع، فيما فريق حرف ( ب) سيشترك في بطولة العصب. لكن الجديد في الأمر هو أن تقديم أي اعتذار سيؤثر بشكل مباشر على الفريق الأول للنادي. أما بالنسبة إلى بطولة العصب فستشهد مشاركة جميع الأندية بغض النظر عن انتمائها إلى دوري الدرجة الأولى أو الثانية أو فرق الهواة والأقسام الشرفية، وسيفرض على الأندية كذلك تكوين فريق للصغار وفي مرحلة أخرى الكتاكيت. وستضطلع مكاتب العصب بدور كبير في تنظيم المباريات والإشراف عليها نهاية كل أسبوع. حيث سيتم العمل إما بنظام الأشطر الأربعة لاختصار المسافة بالنسبة إلى التنقلات، أو شطرين إذا رأت العصب والأندية عكس ذلك. لكن المؤكد هو أن توسيع القاعدة سيساعد في تكوين منتخبات قوية ومنسجمة، على اعتبار أن حوالي 1400 طفل سيمثلون فقط أندية الصفوة وعددها 35، في حين أن هذا العدد سيكون مرشحا ضمنيا للارتفاع إذا احتسبنا أندية الهواة والأقسام الشرفية. لكن كل هذه المشاريع ستبقى مرهونة بقيمة الاعتمادات المالية التي سترصدها الجامعة الملكية المغربية. حيث أكدت بعض المصادر أن علي الفاسي الفهري اقتنع أخيرا بأن إصلاح كرة القدم المغربية لن يتم إلا بقطع الصلة مع الأساليب التي جرى اتباعها على مدار السنوات الماضية، والانفتاح بالتالي على التكوين بأساليب علمية، كرهان لا غنى عنه في أفق تطوير المنتوج الكروي المغربي. ولأجل ذلك فقد قرر صرف مبلغ ضخم لهذه العملية لم يتم تحديده بعد، وقدرته بعض المصادر بكونه ربما سيساوي المبلغ الذي ستتوصل به الأندية كمنحة سنوية.