تمكنت شرطة الميناء ببني انصار من وضع حد لما سمته المصادر الأمنية ب»عصابة جزائرية» قالت إنها تنشط في تهريب المخدرات على الصعيد الدولي. وأوقفت عناصر شرطة الميناء، منذ حوالي عشرة أيام، سيارتين مرقمتين بفرنسا كانتا محملتين ب213 كيلوغراما من الحشيش المركز. وأشارت المصادر إلى أن صاحب السيارة الأولى «حكيم. ع»، من مواليد 1976 بمدينة باريس، حامل للجنسية الفرنسية وينحدر من أصل جزائري، عثر بحوزته على 113 كيلوغراما من الحشيش المركز كانت مخبأة بإحكام داخل مختلف الأمكنة في هيكل السيارة. وكان برفقته شخصان: «محمد ز»، وهو مغربي الجنسية يبلغ من العمر 20 سنة، و«نتالي كسماو»، وهي من مواليد 1973 بفرنسا وتنحدر من أصل برتغالي. أما صاحب السيارة الثانية، فقد عثر بحوزته على 94 كيلوغراما من الحشيش المركز. وقالت المصادر إن عناصر الأمن وضبطت رفقة «كمال. أ»، وهو من مواليد 1966 بباريس وينحدر من أصل جزائري، شخصين كذلك هما «بول لوروا»، فرنسي الجنسية و«فتيحة.ي»، فرنسية الجنسية وهي من أصل جزائري، حيث تنحدر من منطقة القبايل. وصرح حكيم، صاحب السيارة الأولى لرجال الأمن، بأن المخدرات المحجوزة في سيارته تخصه هو شخصيا وأن رفيقيه لا علم لهما بها، وأدلى باسم شريك له يوجد في حالة فرار. وكرر صاحب السيارة الثانية نفس التصريحات، مشيرا إلى أن رفاقه في السيارة لم يكونوا على علم بشأن المخدرات المحشوة بداخلها. وقال المغربي «محمد. ز» للمحققين إن الصدفة هي التي قادته إلى أن يكون مع أعضاء هذه المجموعة، موضحا أنه ذهب ضحية تذكرة لم يجدها في ذلك اليوم، فيما اقترح عليه الجزائريان مرافقة المجموعة في اتجاه فرنسا. وفي انتظار استكمال التحقيقات مع المتهمين اللذين تم الاحتفاظ بهما في السجن المحلي بالناظور، فإن السلطات الأمنية ترجح فرضية استخدام المجموعة للفتيات بغرض التمويه. وأشعرت الشرطة القضائية عائلتا الموقوفين في فرنسا، قبل أن يتم تقديمهم إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، وإحالتهم على قاضي التحقيق بنفس المحكمة. وأمر هذا الأخير باعتقال الجزائريين المتهمين مع متابعة باقي الأظناء في حالة سراح والتحفظ على أوراقهم الثبوتية إلى حين البت النهائي في الملف.