وقعت مجموعة أكور الفندقية مذكرة تفاهم مع الحكومة المغربية تلتزم بموجبها، عبر فرعها ريسما، بإطلاق برنامج استثماري قدره 1.4 مليار درهم إلى حدود سنة 2012، وهو ما سيعطي، حسب المراقبين، دفعة قوية للاقتصاد المغربي الذي يواجه تفاعلات الأزمة العالمية. ويتضمن هذا البرنامج إنشاء ثلاثين وحدة فندقية تتراوح ما بين نجمتين وخمس نجوم، وخلق 6000 سرير ستوفر أزيد من 1000 منصب شغل في مختلف مدن المملكة. وافتتحت أكور مؤخرا في مراكش «سويت هوتيل» وهي علامة ذات تصنيف متوسط في معايير الخدمات. ورفعت سويت هوتيل الطاقة الاستيعابية للمجموعة إلى 4300 غرفة داخل 13 مدينة مغربية بغلاف استثماري انطلق منذ 1999 وبلغ حوالي 2.6 مليار درهم. وأفادت مصادر مقربة من المجموعة بأنه سيتم توقيع اتفاقيات جديدة مباشرة بعد انطلاق برنامج المذكرة مع الحكومة، كما تنوي أكور إقامة مشاريع سياحية في المدن المغربية التي لا تعتبر اليوم وجهات سياحية مثل تازة والقنيطرة والعيون. وتعمل مجموعة أكور عبر وحدتين مختلفتين: أكور تدبير المغرب التي تضمن تسيير القطاع الفندقي منذ مرحلة التشييد إلى غاية انتهاء الأشغال، إضافة إلى ريسما وهي الوحدة التي تملك هذه الوحدات الفندقية وتشرف على تطوير أنشطتها. وتملك ريسما 27 وحدة فندقية من أصل 29 وحدة بما مجموعه 3843 غرفة، وتملك أكور تدبير المغرب الوحدتين المتبقيتين التي تشرف عليها بشكل مباشر وتستغل أزيد من 236 غرفة. ورغم غياب أهم العلامات المعروفة لأكور في المغرب، فإنه يسجل وجود علامات أخرى بارزة مثل سوفيتيل وسويت هوتيل ونوفوتيل وايبيس وكوراليا، فيما تنوي المجموعة إطلاق كل من ماكالاري وبولمان وإيتاب قريبا في المغرب. وأشرفت أكور على إعادة تجديد سوفيتيل مراكش والصويرة وقصر الجامعي بفاس وهيلتون بالرباط الذي اشترته ريسما سنة 2007، وسيتحول سوفيتيل ديوان إلى علامة ماكالاري لأول مرة في المغرب، فيما ستشهد الدارالبيضاء افتتاح سوفيتيل سنتر خلال العام القادم إلى جانب سوفيتيل أكادير الذي سيضم مركزا للتداوي بمياه البحر.