في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العهد الجديد، كشفت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة عن الحالة الصحية للملك محمد السادس. وأعلنت الوزارة في بلاغ لها، أمس الأربعاء، عن تعرض الملك محمد السادس لالتهاب. وقالت إن الملك «تعرض لالتهاب من نوع (روطا فيروس) مع أعراض في الجهاز الهضمي وحالة اجتفاف حاد تتطلب فترة نقاهة من خمسة أيام»، مضيفة أن «الحالة الصحية للملك لا تدعو إلى أي قلق». ويحمل البلاغ، الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، توقيع البروفيسور عبد العزيز الماعوني، الطبيب الخاص للملك ومدير مصحة القصر الملكي. واعتبر مولاي اسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن إعلان الملك عن حالته الصحية هو إجراء طبيعي حتى يكون جميع المغاربة على علم بالوضع الصحي لقائدهم، مشيرا في تصريح ل«المساء» أن الراحل الحسن الثاني كان بين الفينة والأخرى يعلن عن بعض الوعكات الصحية التي كان يتعرض لها. وكان منتظرا أن يترأس الملك محمد السادس درسا من الدروس الحسنية غدا الجمعة، غير أن هذا الحادث أجل الدرس إلى موعد لاحق. وصف بنسعيد آيت إيدر البلاغ الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة عن الحالة الصحية للملك ب«الخطوة المهمة والإيجابية»، وقال، في تصريح ل«المساء»، « إننا كنا نطلع على أخبار صحة الملك الراحل من الصحف الأجنبية فقط»، وأضاف : «مسألة التواصل بخصوص صحة الملك مرتبطة بهذا الأخير وحده»، مشيرا إلى أن «الإعلان عن ذلك في وكالة للأنباء رسمية حتى تكون مصدرا للصحف الأجنبية، لأن الأمر يتعلق برئيس الدولة وصحته تهم الرأي العام الوطني أولا». من جانبه، قال مصطفى الرميد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، «إن الملك يشغل دورا رئيسيا وحاسما في النظام السياسي المغربي ويعد الممثل الأسمى للدولة وعلى عاتقه تقع مسؤوليات جسيمة وبالتالي فإن حالته الصحية تعد شأنا عاما»، وأضاف «إن المواطنين من حقهم أن يحاطوا علما بما يطرأ على الحالة الصحية للملك»، وختم تصريحه ل«المساء»، بالقول : « بالنسبة إلي كمواطن فإني أدعو الله تعالى بأن يحفظ جلالة الملك ويشمله بالشفاء العاجل».