حل فريق شباب قصبة تادلة بمدينة برشيد بعد زوال يوم الخميس الماضي على متن حافلة لنقل المسافرين، بعد أن استحال على المكتب المسير الاستفادة من الحافلة التي اعتاد المجلس البلدي وضعها رهن إشارة الفريق في جميع سفرياته، وأثار هذا الموقف استغراب الحاضرين الذين جاؤوا إلى الملعب البلدي من أجل متابعة أطوار أول مباراة ودية يخوضها الضيف الجديد على بطولة القسم الثاني لكرة القدم. وتبين من خلال أول ظهور للفريق حجم الانقسامات التي تنخر كيان الفريق التدلاوي، الذي عانى لاعبوه من مضاعفات هذا الوضع، فافتقدوا رغم الطابع الودي للمباراة لعنصر التركيز. وفي اتصال ل«المساء» بمدرب الفريق عبد المالك العزيز، حول الوضع الراهن للمجموعة التدلاوية والانعكاسات السلبية للخلافات الإدارية على المردود التقني للفريق، قال إن ظروف العمل قاسية جدا، وأن فرحة الجماهير التدلاوية بصعود فريقها إلى قسم الصفوة، يقابلها تصدع في بنية النادي، مشير إلى أنه في حالة استمرار المشاكل على هذا النحو فإنه سيرحل عن الشباب، لأن راهن الفريق لا يبشر بالخير على حد تعبيره. وعلى الرغم من البداية المتأخرة لتداريب الفريق التدلاوي، ورغم الخسارة أمام يوسفية برشيد برباعية، إلا أن المتتبعين أعجبوا بمجموعة من الكفاءات القادرة على مقارعة الكبار في بطولة لا ترحم، لكن المشاكل التي استهل بها الفريق موسمه ومحنة غياب ملعب معشوشب عوامل من شأنها أن تنهك الفريق. للإشارة فإن المدرب العزيز الذي عوض نجاح أحمد المستقيل، هو ابن قصبة تادلة حيث حمل قميصها في بداية عهده بالكرة قبل أن ينتقل إلى الجيش الملكي ومنه إلى الفتح ثم أولمبيك خريبكة، كما شغل مهام تقنية بالنادي العسكري كمدير تقني ومدرب مساعد ومدير للمدرسة، وعمل مساعدا لعزيز الخياطي داخل المنتخب الرديف الذي شارك في الألعاب المتوسطية بإسبانيا.