في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى أندية الصفوة لكرة القدم، نال المستشارون الجماعيون بمختلف الجماعات الحضرية بتراب إقليمتمارة حصة وافرة من المقاعد داخل الفريق الأول للمدينة. فمن أصل 13 عضوا، حاز المنتخبون 11 مقعدا، من بينهم خمسة أعضاء بالمجلس البلدي لتمارة وعضوان بكل من الجماعة القروية لسيدي يحيا وبلدية هرهورة، وعضو واحد من عين عودة وعين عتيق في شخص رئيس الجماعة المودن. بينما ظل أسامة بوغالب، رئيس جمعية الطب الرياضي بالمغرب، والعضو محمد فتحي خارج التصنيف السياسي. وفي ظل هذا التنوع، تتعايش داخل المكتب المسير لفريق اتحاد تمارة لكرة القدم عددة أطياف سياسية، كالأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والحركة الشعبية وحزب البيئة والتنمية المستدامة وغيرها من الألوان التي اختلفت سياسيا وتوافقت رياضيا. وحسب مسؤول بالمكتب المسير الحالي للفريق، فإن عبد الحق الحوضي، عامل إقليمتمارة، كان وراء هذا المشروع الرامي، على حد تعبيره، إلى إشراك المنتخبين في تدبير الشأن العام الكروي، حيث زكى اللائحة التي عرضت عليه قبل عقد الجمع العام الأخير الذي انتهى باستقالة الاستقلالي فوزي بنعلال، رئيس بلدية هرهورة ونائب رئيس مجلس المستشارين. ويرمي تداخل السياسي والرياضي إلى تحقيق دعم مالي للفريق عبر منح الجماعات الممثلة داخل المكتب المسير، بعد أن عانى في السنوات الماضية من شح في هذا المجال، إذ اقتصر الدعم على بلدية هرهورة وجماعة سيدي يحيا القروية. ومن المؤاخذات المسجلة على «التركيبة السياسية» لمكتب بوغالب، وجود أعضاء غير منخرطين وآخرين لا تربطهم رابطة بالكرة.