كاد أفراد من شركة أمن خاص قدموا لحراسة مهرجان «تيفاوين» بجماعة أملن بتافراوت، أن يتسببوا في كارثة في المهرجان المعروف بكثرة الوافدين عليه من مختلف المناطق المجاورة، وحسب الإفادات الميدانية التي حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة فإن بعض الأفراد من الشركة المكلفة بالأمن اعتدوا على أحد أبناء المنطقة وأشبعوه ضربا لحظة أداء الفنان الأمازيغي «يوبا» لإحدى أغانيه المعروفة. وقد أجج الحادث غضب آلاف الجماهير الحاضرة بالساحة المحاذية لمقر الجماعة، فتطايرت الكراسي من كل جانب وعمت الفوضى في الساحة، قبل أن تتدخل إدارة المهرجان في شخص رئيس جمعية فستفال تيفاوين، وتقرر الاستغناء عن خدمات شركة الأمن الخاص، وتطلب من أفرادها مغادرة المكان، وهو ما استجاب له المعنيون وسط موجة من الصفير والهتافات المنددة بالسلوكات التي أججت الموقف في السهرة الأخيرة للمهرجان، كما اعتذر الحسين الحسايني للجمهور باسم اللجنة المنظمة، وقال من على المنصة إن «مهرجان تيفاوين منذ انطلاقته لم يشهد مثل هذه الأحداث الدخيلة على المنطقة، والتي يحاول أفراد من شركة الأمن إدخالها كبدعة جديدة على تافراوت، وأبناء تافراوت ليسوا بحاجة إلى من يعطيهم الدروس في الالتزام بأخلاقيات الفرجة، وأنهم ناضجون بما يكفي لتستمر السهرة إلى نهايتها»، وهو ما منح الجمهور نوعا من الحرية التي استثمرها العديد منهم في التقاط الصور على مقربة من المنصة مع الفنان الأمازيغي دون مشاكل.