على الرغم من النقص العددي والأجواء الحارة التي ميزت أول حصة تدريبية، إلا أن كل المؤشرات تدل على هبوب رياح التغيير على فضاء المنتخب الوطني، من خلال حضور كل اللاعبين بمن فيهم الفئة المصنفة في خانة الغاضبين، بل إن المصابين أصروا على الحضور من أجل عرض حالاتهم على عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب الوطني، كما هو الشأن بالنسبة لمروان زمامة لاعب هيبرنيان مدافع نانسي ميكائيل بصير، ولا يستبعد حضور يوسف حجي بالرغم من إصابته لإعطاء دفعة جديدة للفريق الوطني وخلق المزيد من التجانس بين مكوناته. وعرف المركز الوطني بالمعمورة تذويبا للخلافات بين اللاعبين، حيث لوحظ أن اللاعب أمين الرباطي قد صافح زميله عبد السلام وادو، في إشارة إلى نهاية الخلاف الذي تمخض عن مباراة المغرب ضد الغابون وما أعقبها من تصريحات لوادو اعتبرها مجموعة من اللاعبين مسيئة لهم، سيما حين شكك في قدرة اللاعبين المحترفين بالخارج في حمل قميص المنتخب. ومن المنتظر أن يعقد الطاقم التقني الجديد اجتماعا موسعا مع اللاعبين، من أجل طي صفحة الماضي وتذويب الخلافات الجانبية التي عصفت بالفريق الوطني، كما ينتظر أن يقوم رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بزيارة إلى المركز من أجل دعم العناصر الوطنية بالرغم من الطابع الودي للمباراة التي ستجمع أسود الأطلس بالمنتخب الكونغولي غدا الأربعاء بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وشارك خمسة لاعبين دوليين فقط في أول حصة تدريبية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، صباح أمس الإثنين، بينما غابت بقية الأسماء التي التحقت بالمركز تباعا ابتداء من زوال اليوم ذاته، فضلا عن حارسي المرمى نادر لمياغري وكريم فكروش، وتابع أطوار الحصة التدريبية التي كانت خفيفة ودارت في أجواء حارة، كل من هشام أبو شروان لاعب اتحاد جدة السعودي وأمين الرباطي مدافع الوحدة الإماراتي وعبد السلام وادو لاعب نانسي الفرنسي وعادل تاعرابت كوينز بارك رانجرز والمهدي بنعطية مدافع كليرمون فوت الفرنسي، وباستثناء أبو شروان وتاعرابت فإن بقية اللاعبين من طينة المدافعين والحراس مما حول الحصة إلى ما يشبه مباراة في كرة القدم المصغرة. في المقابل أشرف على الحصة التدريبية طاقم تقني جديد يتكون من حسن مومن بمعية كل من عبد الغني الناصري وجمال السلامي والحسين عموتة، فيما باشر كل من المعد البدني الجديد حسن لوداري المدير التقني السابق للمغرب التطواني الذي عوض لحلو، وهشام الإدريسي مدرب حراس المرمى بديلا لعبد الحق لكتامي. مع تعديل على مستوى مسؤولية المتاع الرياضي. وعلاقة بالمباراة الودية فإن الإقبال على التذاكر التي وضعت في العديد من نقط البيع بكل من الرباط وسلا والدار البيضاء، لازال ضعيفا، بل إن الثلاثة آلاف تذكرة المخصصة للجمهور البيضاوي والتي وضعت بملعبي الرجاء والوداد ومركب محمد الخامس، لم تراوح مكانها حيث بيعت إلى غاية يوم أمس الإثنين تذكرتان فقط، بسبب أجواء العطلة والحرارة وصعوبة وبعد مكان التباري.