يرقب لاعبو المنتخب الوطني المغربي بارتياح المباراة الهامة، التي ستجمعهم غدا السبت بالرباط بمنتخب الطوغو، برسم الجولة الثالثة من الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 (المجموعة الأولى). "" فبعد الخسارة غير المنتظرة في الجولة الأولى بالدار البيضاء (2-1) أمام منتخب الغابون، والعودة بنقطة الأمل من ياوندي إثر تعادل سلبي أمام منتخب الكاميرون في الجولة الثانية، أعربت العناصر الوطنية على وعيها التام بأهمية وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم يواجهون منتخب الطوغو، مبدية استعدادها لتحقيق نتيجة الفوز الكفيل باستعادة عاملي التوازن والثقة وضمان البقاء في دائرة السباق من أجل الحضور في نهائيات كأس العالم. وأكد الظهير الأيمن للمنتخب الوطني وليد الركراكي في تصريح صحافي عقب الحصة التدريبية، أول أمس الأربعاء، بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية سلا) أن "الأجواء التي تسود داخل المجموعة الوطنية جيدة". وأضاف أن المجموعة أجمعت على بذل قصارى الجهود من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.كما "نعول على دعم ومساندة الجميع لبلوغ هذا الهدف" يتابع الركراكي. وقال، "حقيقة مهمتنا تبدو معقدة خاصة بعد الكبوة في الجولة الأولى أمام منتخب الغابون لكننا نؤمن بكامل حظوظنا". وأضاف مدافع المنتخب المغربي أنه "يتوجب علينا الفوز في مباراتي الذهاب والإياب أمام منتخب الطوغو لتشديد الخناق ووضع الضغط على منتخب الغابون الذي سيخوض مباراته أمام منتخب الكاميرون في أقل من أسبوع (ذهابا في الخامس من شتنبر المقبل بليبروفيل وإيابا في التاسع من الشهر داته بياوندي). ومن جانبه أوضح الحسين خرجة، أحد أهم ركائز وسط ميدان المتنخب المغربي، أن المباراة الماضية أمام منتخب الكاميرون ساهمت بشكل كبير في الرفع من معنويات اللاعبين. وقال خرجة، إن "لقد استعدنا عامل الثقة بعد مباراة ياوندي. كل شيء يمر في أجواء جيدة، واللاعبون مرتاحون بتواجدهم بالمركز الوطني وأنهم يعلمون أن المباراة أمام منتخب الطوغو تكتسي أهمية كبيرة جدا". وأضاف "لقد بذلنا مجهودا كبيرا هذا الموسم وتبقى أمامنا ال90 دقيقة الأخيرة وخلالها سنعمل على بذل أقصى ما لدينا". أما يوسف حجي، مهاجم المنتخب المغربي فإن الأمر يتعلق قبل كل شيء باسترجاع عنصر الثقة خاصة بعد البداية غير الموفقة في هذه الإقصائيات واستثمار بالتالي المعنويات العالية للاعبين بعد مباراة ياوندي. وأشار حجي، الذي وصف الأجواء داخل المجموعة الوطنية ب "الرائعة جدا"، إلى أنه "يتوجب علينا تدارك كبوتنا أمام منتخب الغابون. قمنا بلقاء جيد بالكاميرون ويبقى أمامنا التأكيد للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم". ويبدو أن اللياقة البدنية للاعبين لا تقل في شيء عن معنوياتهم العالية وتصميمهم على تحقيق نتيجة الفوز. وفي هذا الصدد أكد عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، أنه باستثناء الحارس كريم زازا المصاب إصابة خفيفة في يده والذي تدرب خلال هذه الحصة التدريبية مع لاعبي وسط الميدان لتجنب أية مضاعفات محتملة فإن جميع اللاعبين "على أتم استعداد للمشاركة في مباراة يوم السبت المقبل". وأوضح هيفتي أنه "على الرغم من نهاية الموسم الكروي فإن اللياقة البدنية للاعبين لم تتأثر وهي إشارة مشجعة جدا". ويتصدر منتخب الغابون ترتيب المجموعة الأولى في أعقاب الجولة الثانية برصيد ست نقط (من فوزين) أمام منتخب الطوغو بثلاث نقط (من فوز وهزيمة) والمنتخبين المغربي والكاميروني بنقطة واحدة (من هزيمة وتعادل). يذكر أن اللقاء الثاني عن المجموعة الأولى، والذي كان مقررا أن يجمع يوم السبت المقبل بين المنتخبين الغابوني والكاميروني، قد تأجل إلى غاية خامس شتنبر القادم لكون العاصمة ليبروفيل ليست مستعدة بعد لاحتضان هذه المباراة، التي كان من المفترض أن تجري بعد ثلاثة أيام من مراسيم جنازة الرئيس الغابوني الراحل الحاج عمر بونغو.