استنفرت أسرة مراكشية مصالح الأمن ومصالح وزارة الصحة بالمدينة الحمراء بعد زيارة أفراد الأسرة لفتاة تنتمي للعائلة مصابة بأنفلونزا الخنازير. وأوضحت مصادر طبية مكلفة بالفحص في تصريح ل«المساء» أن الأسرة، التي حلت الأسبوع الماضي بمراكش بعد زيارة شابة تبلغ من العمر 32 سنة، كانت تتلقى علاجها بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء بعد إجراء فحوصات طبية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء واكتشاف إصابتها بفيروس «إتش1 إن1». وقد قام حوالي سبعة أطباء كانوا رفقة عناصر من الأمن الوطني بإجراء فحوصات طبية لكل أفراد الأسرة، بيد أن التحليلات الطبية الأولية لم تكشف عن إصابة أي فرد بأعراض الفيروس الخطير، لكن يضيف مصدر «المساء» أن «هذا لا يعني أن المصالح الطبية ستغفل عينها عن الأسرة، خوفا من ظهور أعراض خلال الأيام القادمة». وأشار مصدر «المساء» إلى أن الشابة التي كانت في نزهة في إسبانيا، حيث أصيبت بالمرض الخطير، لا زالت تجري فحوصات بالمستشفى المذكور، وأن حالتها لا تصل إلى مستوى الخطورة بعد تلقيها للعلاج بواسطة «التاميفلو». مصدر «المساء» قال إن مجموع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير التي سجلت بمدينة مراكش هو ست حالات، بينها إصابة شاب أمريكي يبلغ من العمر 18 سنة قادما من إسبانيا، ويدرس في جامعتين، واحدة في أمريكا وأخرى في إسبانيا، وطفل إنجليزي، يبلغ 13 سنة، وصل إلى مطار المنارة الدولي بمراكش، قادما من المملكة المتحدة لقضاء عطلته الصيفية ضمن فريق مكون من 12 طفلا و3 أطر تربوية من جنسية إنجليزية. أما الحالات الثلاث فهي لمغاربة كانوا قادمين من كنداوإسبانيا وبريطانيا، وسخرت مصالح وزارة الصحة، حسب إفادات مصدر الطبي، 12 عنصرا ينتمون لمصالح وزارة الصحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ويشكلون فريقا أساسيا في المراقبة، وهم ينتمون لمصلحة المستعجلات والإنعاش وطب الأطفال وأمراض الرئة... وقد تم ضبط الحالات الست المسجلة بالمدينة الحمراء عند نقطة المراقبة الطبية للحدود في مطار المنارة بمراكش، إثر رصد الأجهزة الممركزة عن بعد ارتفاعا في مقياس درجة حرارة المصابين ليتم إخضاعهم لفحص طبي سريري، أظهر بعد ذلك حملهم للأعراض المطابقة للإصابة بفيروس «إتش1 إن1»، لتتم إحالة عيناتهم البيولوجية على المختبر الوطني للصحة للانتقال إلى العلاجات الضرورية. ويعرف مطار المنارة يقظة كبيرة من قبل مصالح وزارة الصحة والأمن بالموازاة مع الحركية التي يخلقها السياح الأجانب الذين يتخذون من مراكش فضاء للسياحة، خصوصا خلال فترة الصيف.