لم يحسم بَعْدُ كل من امحند العنصر، وزير الدولة بدون حقيبة، المنصَّب مؤخرا في حكومة عباس الفاسي، ومحمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في لائحة أسماء الأطر التي ستشتغل في ديوانيهما، بحكم تعدد الأسماء المقترحة، وبالأخص مدراء الدواوين. بيد أن مصادر عليمة ذكرت ل«المساء» أسماء رشحت لتولي منصب رئيس الديوان، مثل أحمد السيبا، الذي سبق له أن رأس ديوان العنصر حينما كان هذا الأخير يتولى حقيبة وزارة الفلاحة، على عهد حكومة إدريس جطو سنة 2002، وأحمد بنقدور، الذي رأس ديوان الوزيرمحمد لمرابط، المكلف بالبيئة، وعبد المجيد الحمدواي، الذي رأس ديوان سعيد أولباشا، الوزير السابق في التكوين المهني، وذهبت بعض المصادر الى إمكانية عودة الدكتور حمدون الذي يتوفر على تجربة في مجال البريد حيث اشتغل رفقة العنصر. ورجحت ذات المصادر إمكانية ترؤس عدي السباعي لديوان الوزير أوزين، حيث سبق للسباعي أن شغل ذات المنصب على عهد محمد بوطالب وزير الطاقة والمعادن. وإذا كان حزب الحركة الشعبية لم يحسم بَعْدُ في الأسماء التي سترأس ديواني الوزيرين، حيث نفت المصادر حدوث صراع مرير بين أطر الحزب، للاحتلال موقع قدم في ديوان الوزيرين، خلافا لما تنشره بعض وسائل الإعلام، فقد اكتفى وزير الشبيبة والرياضة الجديد، منصف بلخياط، بالاشتغال رفقة الأعضاء السابقين الذين كانوا يزاولون مهامهم على عهد نوال المتوكل، وعلى رأسهم محمد ختوش. وفي سياق متصل، لم يقرر بنسالم حميش، وزير الثقافة، في أمر من سيشتغل معه في ديوانه، وإن تردد بقوة في الصالونات السياسية بالرباط، اسم الأستاذ الجامعي حسن طارق، عضو المكتب السياسي للحزب، رغم أن بعض المهتمين بالشأن السياسي الحزبي استبعدوا اسم طارق، لأنه كان ضمن قائمة الاسماء التي اقترحها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتولي حقيبة وزارة الثقافة، وبالتالي يصعب تنصيبه رئيسا لديوان حميش. وكانت أسماء مقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي اشتغلت رفقة ثريا جبران، وزيرة الثقافة السابقة، مثل محمد بهجاجي، الذي كان عضوا في ديوان الوزيرة، مثله مثل البشير الزناكي، فيما لعب حسن النفالي، رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، دورا وظيفيا في وزارة الثقافة، بحكم تجربته الميدانية، وعلاقته الواسعة التي تجمع بين أجيال من الفنانين والمثقفين، أما محمد عوزري، زوج الوزيرة السابقة فقد كان يشغل منصب رئيس الديوان، وهو المتمرس على العمل المسرحي. ولم تستبعد بعض المصادر أن يحتفظ حميش ببعض الأسماء التي اشتغلت في وزارة الثقافة، لربح الوقت ومواصلة إنجاز أوراش كبرى، انطلقت على عهد الوزيرين الأشعري وجبران، وخاصة المتعلقة منها بالحفاظ على المآثر التاريخية، من زحف لوبيات العقار، الذين سطوا على ذاكرة المغاربة، ومعروف عن حميش اهتمامه بالتاريخ الفلسفي، ليس اليوناني فحسب، ولكن أيضا المغربي، سواء أكان ثقافة عالمة مكتوبة، أو آثارا تدل على صناعة العمران في المغرب منذ أزيد من أربعة قرون.