أثار قرار نادي شالكه الألماني، أحد أقوى أندية كرة القدم بالدوري الألماني، تغيير نشيد الفريق، الذي يعود إلى سنة 1924، بآخر يتضمن فقرة تشير إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، غضب مسلمي العالم، والجالية المسلمة المقيمة بألمانيا والتي يصل تعدادها إلى حوالي 4 ملايين مسلم تنحدر غالبيتها من أصول تركية، لاستغرابهم فحوى إدخال اسم النبي في مجال كرة القدم، ولماذا بالضبط اسم النبي محمد بالأساس. وتقول فقرة النشيد «محمد كان نبيا ولا يعرف شيئا عن كرة القدم إلا أنه من كل الألوان البهيجة اختار الأبيض والأزرق (في إشارة إلى القميص الرسمي لنادي شالكه)». وهي الفقرة التي اعتبر مسلمو العالم، أنها تحمل سخرية وتهكما على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مما دفع العديد من مشجعي النادي من المسلمين إلى سحب عضويتهم كمنخرطين من النادي، كردة فعل على هذا النشيد، وفي سياق متصل توصلت إدارة نادي شالكه، بالعديد من الرسائل الإلكترونية تحمل صيغا تهديدية، وتطالب بشطب الفقرة التي تتضمن اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من النشيد. وتعليقا على موجة الغضب التي أعلنها المسلمون عبر العالم حول هذه الفقرة من النشيد، أكدت اليومية الألمانية ذات التوجه اليساري الليبرالي «زودويتشه تسايتونج» في عددها الصادر يوم أمس الخميس أن إدارة نادي شالكه لا تعتزم تغيير النشيد، وحسب المصادر ذاتها فإن إدارة النادي استندت في قرارها إلى تقرير، بتكليف من نادي شالكه، أعده أحد علماء الدين الإسلامي ويدعى بولنت أوكار وهو أستاذ بجامعة أوسنابروك مع عدد من الخبراء العلميين. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الخبراء توصلوا إلى أن النشيد الخاص بالنادي والذي يعد ذا تاريخ طويل لا يحمل عداء للإسلام، وأن الفقرة بعينها لا تعتبر مشكلة بالأساس، لأنها تشير إلى حب النبي محمد للونين الأبيض والأزرق، وأنه مجرد نشيد لكرة القدم أدخل الرسول محمد في عائلة شالكه.