تقف حالة كتابة العرايشي شاهدة على ما يحدث في المديريات والقطاعات والأقسام، إذ تحكي مصادر مقربة من الشركة عن حالة غريبة وقعت في المكتب الخاص للعرايشي وجعلت الرئيس المدير العام للقطب العمومي يتحاشى التواصل بشكل مباشر مع العديد من «المسؤولين» المبعدين عن دائرته رغم التاريخ «التواصلي» المشترك بينهما. تحكي المصادر عن اكتشاف العرايشي ذات يوم وجود تمائم (حروزة) تم تخييطها بعناية على الكرسي الذي يجلس عليه، مما يعني أن الفاعل كان معتادا على دخول مكتب العرايشي، وتضيف المصادر أن العرايشي وجد العديد من الإبر التي يعتقد أنها مرتبطة بعمليات السحر مغروسة في المنابت الموجودة بالمكتب. وأضافت المصادر أن العرايشي اكتشف بالصدفة سلوكات الشعوذة بعد شكه في الشخص المكلف بتقديم القهوة، مما جعله يفتش المكتب ليكتشف أن كل الكراسي تم تغييرها، وخوفا من تكرار هذه الحالة عمد فيصل لعرايشي إلى استبعاد بعض «المسؤولين» وتغيير جميع الأقفال الخاصة بمكتبه. وتقول مصادر أخرى إن حالة مكتب لعرايشي لا يمكن عزلها عن أعمال شعوذة تعرفها كل مكونات القطب العمومي، وصلت إلى الإذاعة الوطنية، إذ تحكي المصادر ذاتها عن «سيدات» يقمن - بشكل شبه دائم-، بإشعال نيران في مواقد يعلو دخانها ليعرف الجميع مصدرها، «هن نساء معروفات بأعمال شعوذة، يقمن برش ماء غريب أمام الأقسام التي يشتغلن بها، لو تسأل أي صحفي في الإذاعة سيدلك عليهن دون أن يتيه، السحر في الشركة أمر عادي، لكن هناك من يكتشف أمره، وهناك من يداوم على ذلك في السر»، يضيف المصدر.