انهزم الفريق الوطني المغربي لكرة اليد للفتيان في مباراته الثانية التي أجراها أول أمس الثلاثاء ضد الفريق المصري بقاعة المنزه للرياضات بتونس العاصمة التي تستقبل مباريات المجموعة الأولى برسم الدور الأول من البطولة الثالثة للفتيان، وحضر هذا اللقاء الذي قاده الحكمان جيلي و كاوانك من جمهورية الصين الشعبية الدكتور حسن مصطفى، رئيس الإتحاد الدولي المنتمي لأرض الكنانة والوفد المغربي الذي حضر بكامل أعضائه لمساندة التشكيلة المغربية . ورغم التغلب على عامل الارتباك الذي حصل لعناصر الفريق الوطني خلال المباراة الأولى ضد الفريق القطري فإنه لم يستطع إيقاف الآلة المصرية التي كانت قوية و جارفة، نظرا إلى توفرها على عناصر تتميز أغلبها بطول يفوق فوق 1.95 م ما جعل مهمة الفريق المغربي صعبة في تجاوز خطة الدفاع 3/3 التي تتطور إلى دفاع بستارين ثم رجل لرجل ، ما ساهم في إعياء الفريق المغربي خاصة خلال الجولة الثانية ، و كانت الجولة الأولى انتهت بحصة 08/17 قبل أن يحسم المصريون نتيجة اللقاء لصالحهم بحصة 17/38 واعتمد الفريق المصري على تعميق الفارق، خاصة في الجولة الثانية بواسطة كل من خليل مصطفى ونوار ولسام و اللاعب سند محمد الذي وقع لوحده 8 أهداف، و تميز من المغرب حرشاوي الذي ظهر بشكل لافت و نادلي يونس ومهدي الفرجي . وسجل خلال نهاية المباراة سلوك غير رياضي من طرف المدرب المصري الذي منع لاعبيه من تبادل التحية مع لاعبي الفريق المغربي ، كما رفض إعطاء تصريح صحفي لجريدة «المساء» ما أثار حفيظة الجمهور الحاضر و هو ما يتنافى مع الأهداف التي نظمت من أجلها بطولة العالم للفتيان. و أكد عبد الله روكشي، المسؤول عن اللجنة الفنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة اليد أن العناصر المغربية لعبت بشكل أفضل من المباراة الأولى نظرا لتغلبها على عامل الخوف و الارتباك وكان بإمكانهم تقليص الفارق لولا إهدارهم للعديد من الفرص السانحة للتسجيل، و أشار الروكشي إلى أن الفريق المصري يعتبر من الفرق القوية، خاصة وأنه استعد بشكل كبير لهذه الدورة بإجرائه تربصات خارج مصر وتمكن من الحصول على بطولة الشبان التي جرت بمصر خلال نهاية شهر يونيو ، و طالب رئيس اللجنة التقنية الجامعة بإجبار الأندية الوطنية على المشاركة في بطولة الفتيان التي تعتبر المشتل الأساسي للفرق الوطنية وفي ظل غيابها فإن مجال اختيار العناصر لتطعيم الفريق الوطني المغربي سيكون محدودا. ويشار إلى أن الفريق الوطني سيجري اليوم مباراته الثالثة ضد الفريق النرويجي ومباراته الأخيرة برسم الدور الأول يوم 25من يوليوز الجاري ضد الفريق الألماني.