غادر أربعة ضباط من أصل ثمانية عسكريين كانوا قد أدينوا بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمسة أعوام في 24 يوليوز2007، بتهمة ارتكاب جريمة تسريب مستندات سرية تتناول الدفاع الوطني، صباح أمس الثلاثاء، سجن الزاكي بسلا. ويتعلق الأمر بكل من الكولونيل محمد فاضل، والكولونيل مبارك لومو، والكولونيل عبد المجيد الجوطي، ومساعد بالدرك الملكي جمال خردي. وبحسب مصادر مقربة من العسكريين، الذين كانوا قد حوكموا أمام المحكمة العسكرية بعد اتهامهم بنقل مستندات سرية إلى صحافيي أسبوعية «الوطن الآن»، إثر نشر الأسبوعية في عددها رقم 253 الصادر في 17 يوليوز 2007، ملفا بعنوان «التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار بالمغرب، الذي استند أحد المقالات فيه على مذكرة صادرة عن الأجهزة الاستخباراتية، فإن العسكريين الأربعة بعد خروجهم من السجن يضعون أنفسهم في خدمة الوطن، نافين أن يكونوا قد سربوا وثائق تصنف في خانة أسرار الدولة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن العسكريين الأربعة المتهمين بمخالفة ضوابط عسكرية عامة يتطلعون إلى رد الاعتبار الرمزي لهم من طرف أعلى سلطة في البلاد. ويأتي الإفراج عن العسكريين الأربعة بعد أن كان قد غادر السجن في وقت سابق كل من محمد الراشدي مساعد أول والكولونيل محمد زكري بتهمة المس بسلامة الدولة بعد قضاء مدة العقوبة( ستة أشهر سجنا)، فيما لا يزال بالسجن كل من القبطان محمد معجاجي والمساعد السابق بالدرك الملكي حسن باسين، المحكومين بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة المس بسلامة الدولة.