سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب «باردة» بين الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال حول مقاعد الغرف المهنية بالجديدة المرشحون لانتخابات الغرف المهنية يضعون لوائح «مزدوجة» للسيطرة على مقاعد الغرف
ارتفعت حدة المنافسة بين المرشحين لانتخابات الغرف المهنية بمدينة الجديدة خلال الأيام الأخيرة من الفترة المخصصة لوضع الترشيحات، التي انتهت في الساعة الثانية عشرة من مساء أمس الثلاثاء. وأشارت مصادر محلية إلى أن المدينة ستشهد صيفا ساخنا زاد من حرارته السباق نحو الظفر بمقاعد هذه الغرف، حيث لجأ بعض المرشحين لانتخابات هذه الغرف إلى وضع لوائح مزدوجة لضمان أكبر عدد ممكن من المقاعد التي تسمح لهم بالعودة إلى مجلس المستشارين في أكتوبر المقبل دون اللجوء إلى الاستعانة بأصوات منتخبين آخرين. وفيما تأمل فعاليات من المدينة أن تشكل انتخابات الغرف فرصة لتجار وصناع المدينة للتغيير وفتح الباب أمام وجوه جديدة، يتشبث أعيان المنطقة بوضع ترشيحاتهم حفاظا على مقعدهم البرلماني بالغرفة الثانية. وتجري بالمدينة تطاحنات خفية تدور رحاها بين مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، وانتقلت هذه «الحرب الباردة» من المجلس البلدي إلى انتخابات الغرف، بعدما حرم حزب الهمة حزب الوزير الأول من رئاسة المجلس الذي سيره خلال الولاية السابقة ودفعه إلى المعارضة. ويطمح حزب الاستقلال إلى المحافظة على قيادته لغرفة التجارة والصناعة، التي كانت دائما «استقلالية»، بعدما سيرها لأربع ولايات متتالية، تناوب عليها كل من جمال بن ربيعة لثلاث ولايات والمرحوم فيصل القادري خلال الولاية الأخيرة، وبعد وفاته سيرها رفيق ناصر حتى الآن. وأكبر مشكل واجه الاستقلاليين خلال تسييرهم للغرفة هو بناء مقر لها وتنظيم المعرض التجاري الكبير (صيف الجديدة)، حيث سحب المجلس البلدي البساط من تحت أقدام الغرفة، علما أن تنظيم المعارض الكبرى من اختصاص غرف التجارة والصناعة والخدمات. وبلغ عدد اللوائح المقدمة للتنافس على مقاعد صنف التجارة ما يزيد عن 10 لوائح وعن صنف الخدمات ما يزيد عن 8 لوائح. ويتنافس على مقاعد صنف الخدمات كل من علي شيبوب، عن الحزب العمالي، الذي يطمح، حسب تصريح ل«المساء»، إلى نهج أسلوب جديد فيما يخص تدبير هذه الغرف والقضاء على ما أسماه ب«اللوبيات» التي ترفض التغيير». ويضع شيبوب مجموعة مقترحات وأهداف مستقبلية يمكنها أن ترفع من شأن المدينة، وينافسه على مقاعد صنف الخدمات قيدوم الاستقلاليين بالمدينة محمد أبو الفراج، و المصطفى أباتراب عن حزب الأصالة والمعاصرة. ولتعويض الخسارة في المرور إلى المجلس أو الفوز بمقعد ضمن المكتب المسير للجماعة الحضرية بالجديدة، يجد بعض المنتخبين في انتخابات الغرف الوسيلة الأخيرة للحصول على مقعد بمجلس المستشارين، ويتنافس هؤلاء على مقعدين بمجلس المستشارين ما بين إقليمي آسفيوالجديدة، الأول مخصص لغرف الصناعة التقليدية والثاني لصنف الصناعة والتجارة والخدمات. ويعتبر رفيق ناصر، عضو مجلس المستشارين الذي ستنتهي ولايته في أكتوبر المقبل ، أحد أبرز المرشحين لانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين، بالإضافة إلى كل من من جمال أبوربيعة، الرئيس السابق للمجلس البلدي.