أعلن مسؤولون بشركة «ديار» القطرية أن الشركة مستمرة في التزامها الطويل الأمد تجاه مشروعها السياحي الضخم «هوارة» بطنجة، والذي أحرزت في تنفيذه أشواطا مهمة. وأجمع عدد من المسؤولين بالشركة، خلال زيارة قام بها وفد صحافي إلى مكان المشروع، أن منتجع «هوارة» لم يتأثر بأي شكل من الأشكال بالأزمة العالمية، مبرزين أن «المشروع يسير في طريقه الصحيح ليصبح الوجهة الأولى من بين المشاريع السياحية المماثلة بالمغرب». وقال غانم الإبراهيم، مدير المشاريع بشركة ديار، إن «الشركة القطرية تولي أهمية قصوى لمشروع هوارة في أجندتها الاستثمارية بالمغرب، وأنها ملتزمة بالاتفاقية الإطار الموقعة مع الحكومة المغربية المتعلقة بمشاريعها السياحية بالمغرب». وأضاف الإبراهيم أن الشركة قررت رفع حجم استثمارها بمشروع هوارة من 170 مليون دولار إلى مليار و 200 مليون دولار لإنشاء منتجع سياحي فخم يمتد على مساحة 234 هكتار على الساحل الأطلسي جنوب طنجة. وكانت شركة «ديار»، لمواكبة زيادة حجم الاستثمار، قامت بإعادة هيكلة المشروع وفق متطلبات جديدة تستجيب لحاجات سوق السياحة بالمغرب وتقسيم تنفيذه على خمسة مراحل ستكون أولاها جاهزة مع متم السنة الجارية. ويضم الشطر الأول من المشروع فندقا من خمس نجوم من المنتظر أن يضم 250 غرفة وبعض الأجنحة الفخمة ومركزا للرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجموعة من الإقامات السكنية الراقية. وتهم بقية مراحل تنفيذ المشروع، الذي يضم شاطئا بطول 5،2 كلم، إنشاء فندق من أربع نجوم به مركز مؤتمرات يقع على ربوة عالية تطل على الساحل الأطلسي، مما سيساهم في إنعاش سياحة الأعمال والمؤتمرات بالمدينة، وفق ما قاله مسؤولو الشركة. كما سيتم تشييد قصبة بنمط معماري تقليدي وأسوار وأبراج عالية ستشكل قلب منتجع «هوارة»، والذي سيكون محاطا بمراكز تجارية تحتضن علامات دولية ومطاعم وفضاءات ترفيه. كما سيضم المنتجع مضمارا مكونا من 18 حفرة سيسقى بمياه البحر، وذلك لتخفيف الضغط على الفرشة المائية بالمنطقة. تجدر الإشارة إلى أن شركة «ديار» القطرية، تأسست سنة 2004 وهي مملوكة بالكامل لهيئة الاستثمار القطرية، وتشرف على تطوير 40 مشروعا سياحيا وعقاريا عالميا ببلدان عربية وأوربية.