ضمن كل من فريقي الجيش الملكي والفتح الرباطي مكانا في نهاية كأس العرش للموسم الكروي الحالي بعدما تغلب الأول على الفريق الزموري في حين كان فوز الفريق الثاني للرباط على حساب فريق شباب المحمدية. ولم يكن شباب المحمدية في مستوى المباراة الكبيرة التي قدمها لاعبو العاصمة الإدارية، والذين ضمنوا التأهل إلى نهاية كأس العرش موسم 2008/2009 بعد تسجيلهم هدفين نظيفين بواسطة كل من عبد الإله منصور وبدر العشابي خلال لقاء نصف النهاية الذي جمعهما مساء أول أمس الأحد بالمركب الرياضي مولاي عبد الله. فالهجومات المكثفة التي نسجها صانع ألعاب الفتح وابن الفريق الفضالي رشيد روكي، شلت دفاع ووسط ميدان الفريق الضيف الذي كان يكتفي بهجومات مضادة خجولة، كانت أبرزها محاولتين لهداف الفريق طارق تنيبر. وخلال الشوط الثاني حصل شبه انهيار للفريق الضيف، الذي تلقى الهدف الأول مع انطلاق الشوط الثاني، وبعد أن سدد يوسف شفيق ضربة حرة في اتجاه مربع عمليات يونس سحيم، اقتنصها عبد الإله منصور، وسجل منها الهدف. وجاء الهدف الثاني بعد توغل ايسوفو الحسن الذي راوغ أكثر من لاعب ومرر كرة عرضية في اتجاه بدر العشابي الذي راوغ بدوره لاعبا من شباب المحمدية ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الضيف وسجل الهدف الثاني. وشهدت المباراة تعليق لافتة كتب عليها (كفى من الكبرياء يا روكي فالشباب هي من صنعتك). وبعدها لافتة أخرى حملت عبارة(مدينة اقتصادية... جماعة غنية... فريق في الهاوية). قبل أن تتم إزالة اللافتتين. حكاية اللافتتين وهتافات قلة من الجماهير التي كانت تسب روكي، أزعجت هذا الأخير الذي قال بعد انتهاء المباراة ل»المساء» إنه فخور بعطاء لاعبي شباب المحمدية وعرضهم الطيب، وإنهم يضحون بالغالي والنفيس رغم أن أجورهم جد هزيلة مقارنة مع لاعبي باقي الأندية الأخرى. وهاجم روكي مصطفى الزياتي، رئيس النادي، وطلب منه الابتعاد عن النادي وفتح المجال لبديل له، حيث قال (أتمنى إن كان للزياتي وجه أن يغادر الفريق، لا يعقل أن يكون رئيسا يتقاضى 4000 أو 5000 درهم، موظف بسيط يترأس نادي، بحجم شباب المحمدية، إنه من العار...)، وطالب بتدخل رئيس المجلس البلدي الجديد وعامل عمالة المحمدية لضمان عودة الفريق إلى مكانته. وعن شعوره وهو يلعب ضد فريقه الأم، قال روكي إنه وبعد 13 سنة من الممارسة، لأول مرة يجد نفسه يدخل غمار مباراة وهو مضطرب (يترعد)، كونه سيواجه أبناء فريقه ومدينته التي يعشقها، لكنه أضاف : أنا لاعب محترف، وإن كنت أتمنى أن أكون يومها ضمن صفوف شباب المحمدية، فكوني أتقاضى أموالا من فريق الفتح، من غير الممكن أن أتهاون في أداء واجبي. بينما نفى مصطفى الزياتي أن تكون له علاقة باللافتتين، وألا شأن له بما تخططه الجماهير.واختار أن يرد على هجوم روكي بتقديم تهانيه للفتح الرباطي على التأهل لمباراة النهاية، وتمنى له مسيرة موفقة، وأضاف في عبارات تلميحية لروكي اللاعب الفضالي: أهنئ أبرز لاعب لدى الفتح رشيد روكي الذي أبان عن مؤهلات كبيرة وروح رياضية ضد فريقه شباب المحمدية، وهذا يشرف مدينة المحمدية...). وعن مجرى اللقاء قال الزياتي إن لاعبيه الشبان وبعد تلقي مجموعة منهم إنذارات عشوائية شكك فيها، اضطربوا وهو ما فتح المجال للاعبي الفتح المتمرسين باقتحام دفاعهم وتسجيل الهدفين. مبرزا أن الوصول إلى دور نصف نهاية كأس العرش يعتبر إنجازا كبيرا لناديه. وفي مباراة النصف النهاية الثانية، حقق فريق الجيش الملكي التأهل إلى نهائي كأس العرش للمرة الثالثة على التوالي عقب تفوقه في المقابلة التي استقبله فيها فريق الاتحاد الزموري للخميسات بملعب 18 نونبر برسم نصف نهائي كأس العرش، عصر يوم الأحد أمام حضور حوالي 3000 متفرج من بينهم قرابة 1200 تقريبا جاؤوا من مدينة الرباط لمؤازرة الفريق العسكري، وعرفت المقابلة إنزالا أمنيا مشددا شاركت فيه مختلف الوحدات الأمنية التي ساهمت إلى جانب اللجنة التنظيمية للفريق المضيف في إنجاح العرس الرياضي الذي انتهى بالعناق بين التشكيلتين اللتين أمتعتا الجمهور الحاضر. وشهدت المباراة تضييع العديد من الفرص السانحة لينتهي الوقت القانوني والأشواط الإضافية بالبياض ليحتكم الفريقان بعد ذلك إلى الضربات الترجيحية، انتهت الجولة الأولى منها بالتعادل 4/4 بينما أعطت الجولة الثانية التفوق للعسكريين بعد تسجيل المناصفي وإهدار أيت عبد الواحد تسديدته التي تصدى لها الجرموني ببراعة . و أكد محمد الكرتيلي، رئيس الاتحاد الزموري للخميسات، في تصريح خص به « المساء» «أن المباراة كانت مباراة كبيرة جرت بين فريقين يتقنان لعبة كرة القدم و مرت في جو رياضي ممتع، مع الأسف لم نكن محظوظين للانتصار فيها داخل زمنها الأصلي نظرا لأن لاعبي الفريق لم يحسنا استغلال الفرص الذهبية التي أتيحت لهم خاصة خلال الشوط الثاني ، وأظن أن ضربات الترجيح تسقط جميع المقاييس ويصبح المتحكم فيها هو الحظ بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الفريق الزموري تعب كثيرا خلال هذه السنة نظرا لتنوع الاستحقاقات التي شارك فيها على جميع الأصعدة.»