نظمت ماكدونالدز رحلة صحفية استطلاعية إلى وحدة إعداد لحوم البقر الموجودة باسبانيا، قصد اكتشاف كواليس صناعة منتجات ماكدونالدز، انطلاقا من الضيعة، مرورا بالمسلخ، ووصولا إلى المطعم، وكذا اكتشاف مختلف مراحل الإنتاج وأماكنه والمكونات المستخدمة، والمعايير المعمول بها، والإجراءات المتبعة لضمان منتوج «حلال» يتماشى مع عقيدتنا الإسلامية. فكيف تتم هذه العملية التي تتضافر فيها جهود عدة شركات قصد ضمان حصول الزبون على منتوج يتميز بالجودة وشروط السلامة الصحية؟ بداية هذا المشوار تنطلق من داخل ضيعة شاسعة بضواحي مدينة طوليدو، تتخصص في تربية الأبقار والثيران والعجول، وكل واحد من هذه الأبقار التي يتم استهلاكها في مطاعم ماكدونالدز يتم وضع رقم خاص على أذنيها، وتسجيل بيانات تفصيلية ودقيقة عنها، وعندما يتم نقلها إلى المسلخ يتم تعريف كل بقرة برقم خاص، يمكن من خلاله معرفة كل البيانات المرتبطة بها، قبل ذبحها على الطريقة الإسلامية، حيث يتكفل جزار مغربي مسلم بتطبيق الطقوس الدينية التي تفرضها الشريعة الإسلامية، وذلك بحضور مندوب عن «مركز الحلال الإسلامي» الذي يوجد مقره بمدريد، والذي يحرص على مراقبة عملية الذبح بحذافيرها. عند الانتهاء من هذه العملية يتم فقط اختيار الجهة الأمامية من كل ذبيحة لتسليمها لشركة ESCA FOOD SOLUTION التي تزود ماكدونالدز المغرب باللحوم، وذلك لجودتها العالية، وتوفرها على نسبة أقل من الدهون، وفي معمل الشركة يتم فحصها بعناية من طرف أخصائيين، وذلك بحضور مندوب عن «مركز الحلال الإسلامي» يراقب عملية فرمها وتحويلها إلى كفتة دون زيادة أية إضافات أو مواد كيماوية عليها، ثم يعاد اختبارها من جديد قبل تحويلها إلى قطع «بورغر» جاهزة للتجميد، وخلال هذه العملية يتم تمريرها فوق معدات تكنولوجية جد متطورة، وذلك لضمان عدم احتوائها على أي شوائب، وللتأكد من خلوها من الزوائد التي قد تعلق بها عند عملية الفرم، ثم تؤخذ بعد ذلك عينات منها وتطبخ، ويتم تذوقها من طرف خبراء المعمل، ويعاد اختبارها من جديد لمعرفة مدى مطابقتها للشروط الصحية والغذائية، وبعد ذلك تتم تعبئتها داخل صناديق مخصصة لهذا الغرض، ثم يتم شحنها داخل شاحنات مزودة ببرادات متطورة، وذلك لضمان وصولها بجودة عالية، حتى تكون وجبة شهية للزبون المغربي. الجدير بالذكر أن عدد مطاعم ماكدونالدز في المغرب قد ارتفع في السنوات الأخيرة ليصل إلى 23 مطعما، موزعة على تسع مدن مغربية، وهي توظف أكثر من 160 مغربيا.