تتطلع مجموعة الكتبية العاملة في مجال تحويل اللحوم الحلال إلى إحداث وحدة لإنتاج اللحوم في أوروبا، تجاوبا مع المعطيات التي ستعرفها السوق في 2012، حيث سيجري نتيجة إلغاء الحواجز الجمركية، حسب ما عبر عن ذلك مسؤولو المجموعة، تدويل السوق المغربي. غير أن المجموعة لا ترمي فقط إلى تبني استراتيجية هجومية في اتجاه السوق الأوروبية، بل ترنو، حسب ما اتضح خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أول أمس الثلاثاء بمقرها الرئيسي بالمحمدية، إلى مضاعفة صادراتها بأربع مرات في أفق 2013، خاصة عبر المنتوجات «حلال»، وتوسيع مجال تسويق منتوجاتها ليتعدى أسواق الشرق الأوسط و إفريقيا. وقد أوحت التحولات المرتقبة بفعل إلغاء الرسوم الجمركية ومقتضيات الاتفاق الفلاحي الذي أبرمه المغرب مع الاتحاد الأوروبي للمجموعة بتحصين حصتها في السوق المغربية عبر رفع عدد نقط البيع التابعة لها من أربعين إلى ثلاثمائة نقطة في أفق 2013، مما سيشكل 20 في المائة من مبيعات المجموعة من اللحوم المحولة. في نفس الوقت تخطط المجموعة لإطلاق سلسلة للأكلات السريعة. وبينما تحاول الشركة الاستجابة لجميع معايير الجودة و السلامة والبيئة، التي يتطلبها قطاع تحويل اللحوم، بلورت استراتيجية اندماج عمودية تبدأ بمحاولة توفير المادة الأولية التي ستأتي بنسبة 30 في المائة من الضيعات التي تخطط لامتلاكها، وهو ما سيعطيها إمكانية للتزود الذاتي و يخول لها التحكم في التكاليف التي ستشكل عاملا حاسما في المستقبل في تنافسية المجموعة. كما تنكب على إعداد مركب صناعي، يضم جميع الوحدات الإنتاجية التي يتوفر عليها في المحمدية وبرشيد وسطات، وهوالمركب الذي سيكلف استثمارا ب 700 مليون درهم خلال الخمس سنوات القادمة. وخلال الندوة الصحفية أعلنت المجموعة عن حصولها على أربع شواهد مطابقة لمواصفاة الجودة على مستوى مواقعها الإنتاجية ونظام تدبير مستخدميها والنظام البيئي الذي يتطابق مع السقف الذي حدده مؤتمر «ريو» قبل أكثر من عقدين ونصف العقد من الزمن. وتعتبر المجموعة الأولى في قطاعها التي تقوم بمطابقة مجموعة نظامها مع المواصفات. وتتوفر مجموعة الكتبية التي تأسست قبل حوالي عقدين ونصف العقد، على ثمانية فروع توفر منتوجات تتوجه إلى زبناء متنوعين. وهي تحتل الرتبة الأولى في السوق المغربية بنمو يقدر ب 15 في المائة بفعل الأربعمائة منتوج التي توفرها، غير أن الرئيس المدير العام للمجموعة، الطاهر بيمزاغ، يعتبر أن السوق المغربية فيها متسع للتوسع نتيجة ضعف استهلاك اللحوم المحولة، كما فيها مجال للاعبين جدد، تعد المجموعة منافسهم.