وضعت أمال.م، الفتاة التي تعرضت للاعتداء من طرف محسن متولي ورضا دوليزال لاعبي الرجاء والوداد، مجددا شكاية لدى الضابطة القضائية بالدار البيضاء، بعد المضاعفات السلبية لحالتها الصحية. وجددت المشتكية دعواها بعد أن رفض مسؤولو الرجاء البيضاوي الالتزام بما تعهدوا به، لدى شرطة المداومة في ساعة مبكرة من يوم الأحد الماضي، وقالت أمال ل«المساء» إنها وبالرغم من تنازلها عن المتابعة يوم الحادث، إلا أنها تراجعت عن قرارها بعد أن رفض الطرف الآخر أي الرجاء البيضاوي، إصلاح الخسائر التي تعرضت لها سيارتها، من جراء الاعتداء، وإجراء تشخيص طبي دقيق لحالتها الصحية. وقال مصدر بإدارة نادي الرجاء البيضاوي، إن الاتفاق على تسوية الملف وديا كان يسير في الاتجاه الصحيح، رغم أن المعنية قدمت فاتورة طالبت من خلالها بحوالي 10 آلاف درهم كواجب إصلاح سيارتها من نوع «كولف زيبرا»، لكنها لم تعاود الاتصال مجددا بالنادي. من جهتها نفت أمال أن تكون لها مطامع مادية، مشيرة إلى أن تنازلها في مخفر الشرطة قد تم في ظروف صعبة، حيث كانت تحت تأثير الصدمة، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية لإصلاح السيارة بلغت 9300 درهم حسب التقنيين المختصين، وأنها لا تطالب بالواجب المالي بل بأداء الخسائر مباشرة لصاحب ورشة لإصلاح هياكل السيارات. وانتدبت أمال محاميا لتبني قضيتها، معززة الشكاية بشهادة طبية تحدد العجز في 26 يوما، مع وجود رضوض على مستوى العمود الفقري بالقرب من العنق. كما طالبت بفتح تحقيق نزيه في النازلة والاستماع إلى الشهود. «أنا لا أتابع الرجاء البيضاوي ولا أقبل أن أتلقى دعوات بتسوية المشكل في إدارة النادي، لأن خلافي ليس مع فريق لكرة القدم، بل مع مواطن اعتدى علي في الشارع العام، دون أن يتمكن محامي الرجاء عبد الله بيروايل من الوفاء بتعهداته حين التمس مني التنازل عن الدعوى في مخفر الشرطة، حين أقسم بأغلظ الأيمان بإصلاح سيارتي وأداء مصاريف علاجي». وحسب شهود عيان، فإن أمال، وهي مغربية مقيمة في إسبانيا، قد دخلت في ملاسنات مع محسن متولي وأحد مرافقيه، بالقرب من أحد محلات بيع الحلويات في شارع أنفا بالدار البيضاء، في منتصف ليلة السبت الماضي، قبل أن ينضم إليه لاعب الوداد البيضاوي رضا دوليزال، ونتج عن الخلاف بين الطرفين كسر زجاج السيارة والمرآة العاكسة، قبل أن تنتهي المعركة في مخفر الشرطة، وقال أحد الشهود إن متولي ودوليزال حاولا معاكسة الفتاة وهي في سيارتها وهما في حالة غير طبيعية،قبل أن يتحول النقاش إلى ضرب نتجت عنه إغماءة صاحبة السيارة التي نقلت على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمصحة ابن رشد، وحين تدخلت الشرطة اقتيد اللاعب متولي إلى المخفر بينما فضل دوليزال الاختفاء عن الأنظار. وحضر إلى عين المكان عبد الله بيروايل عضو المكتب المسير ورئيس اللجنة القانونية بالنادي في محاولة لتطويق المشكل، وتمكن بعد أن التمس من المشتكية التنازل عن القضية مقابل التزام اللاعب في شخص المكتب المسير بإصلاح الخسائر المادية للسيارة والتكفل بعلاج الإصابات التي تعرضت لها المعنية. وقال عبد الله بيرواين ل»المساء» إن المشتكية قد تنازلت عن الدعوى دون متابعة وسجلت تصريحاتها في محضر الضابطة القضائية، مضيفا أنه التزم معها بصيانة بعض الخسائر في السيارة وعرضها على طبيب مختص، وأضاف «المعنية تقول إنها تعرضت للاعتداء من طرف شخص مجهول ولا تشير إلى متولي، واتصلت بها شخصيا بعد تعيين الإداري الطنطاوي لمرافقتها صوب أحد مطال، لكن يبدو أن بعض الأشخاص أوهموها بأشياء أخرى، رغم أنني لازلت مصرا على إصلاح سيارتها وإخضاعها لكشف طبي دقيق». وعلمت «المساء» أن أحد الشهود في النازلة يتوفر على تصوير بكاميرا هاتف نقال، ولم يمانع من وضع الصور رهن إشارة الجريدة.