خلفت مبارتا الوداد أمام الشباب الأردني والرجاء ضد الطليعة السوري مضاعفات من شأنها أن تؤثر سلبا على العلاقات بين الغريمين التقليديين، ويعود أصل الحكاية إلى ما بعد قرعة الدور الأول من منافسات دوري أبطال العرب في مدينة أكادير، والتي أفرزت استقبال الوداد والرجاء لفريقين من الأردن وسوريا، بدأ الصراع مبكرا بين فريقي الدارالبيضاء من أجل الحجز المبكر للضيوف، الفريق الخصم والحكام والمناديب، اتصلت إدارة الرجاء بإدارة فندق بكورنيش عين الذئاب من خمسة نجوم من أجل تأمين الحجز المبكر لعناصر الطليعة السوري، وتلقى النادي تطمينات في هذا الشأن لينام المسؤولون على وسادة هادئة، رغم أن أشغال الصيانة التي يعرفها الفندق والشارع المقابل له قد جعلت التفكير ينصب في البحث عن فندق بديل. في شهر رمضان جدد مسؤولو الرجاء اتصالاتهم بإدارة الفندق في شخص أحد المسؤولين الذي كان يمارس مهنة التحكيم، والذي اعتاد التعامل مع الرجاء في مختلف الحجوزات، ومرة أخرى جددت إدارة الفندق موافقتها على إقامة وفد يتكون من 35 فردا، بعد أن تم حجز فندق مجاور للحكام. وفوجئ مسؤولو الرجاء في آخر لحظة باستحالة الحجز للفريق السوري دون تقديم مبررات، مما أثار غضب الرجاويين الذين سارعوا إلى البحث عن فندق بديل يستجيب لضوابط الاتحاد العربي، فتم العثور على غرف شاغرة في فندق بشارع أنفا، لكن المفاجأة الكبرى يقول أحد مسيري الرجاء تكمن في رفض طلب الرجاء والموافقة على استضافة خصم الوداد شباب الأردن مما أثار غضب المسؤولين، بل إن رفض مطلب الرجاء تم عبر مكالمة هاتفية من أحد الموظفين، دون اعتبار لمكانة الرجاء كزبون قديم سبق أن استضاف العديد من الفرق في نفس المنشأة الفندقية خاصة وفاق سطيف والمجد السوري إضافة إلى العديد من المدربين والحكام والمندوبين. ومن المنتظر أن يوجه نادي الرجاء رسالة احتجاج لإدارة الفندق من أجل طلب توضيحات في شأن المفاضلة بين ناديين، كما ستوجه شكاية في الموضوع إلى خالد عليوة باعتباره رئيس مجلس إدارة القرض العقاري والسياحي صاحب الفندق. ونفى مسؤول بإدارة الوداد أن يكون الحجز قد تمت فيه محاباة هذا الطرف على حساب الآخر، مشيرا إلى أن الوداد اعتاد حجز الفنادق عبر وكالة متخصصة تفاديا للحجز المباشر الذي قد تنجم عنه بعض المشاكل، كما نفى المصدر ذاته تدخل الرئيس عبد الإله أكرم بحكم علاقة الجوار التي تجمعه مع الفندق من أجل منح الأفضلية لفريقه. وتعذر على «المساء» أخذ وجهة نظر إدارة الفندق بالرغم من المكالمات التي أجريناها دون رد. وكانت المباراتان الافتتاحيتان لدوري أبطال العرب، قد أشعلتا مبكرا حربا باردة بين الوداد والرجاء، فمباشرة بعد إجراء القرعة في أكادير، لاح خلاف بين الطرفين حول موعد المباراة حيث كان كل فريق يسعى لإجراء مباراته يوم الثلاثاء بدل الأربعاء، وامتد الخلاف إلى مكان إقامة الضيفين الأردني والسوري. من جهة أخرى عبر أيمن ملندي رئيس الطليعة السوري عن إعجابه بمقر إقامة الوفد السوري، ونفى الخبر الذي ورد على موقع الطليعة على شبكة الأنترنيت الحامل لقلق المسؤولين من الإقامة في الدارالبيضاء.