بعد شد وجذب بين باشا مدينة بني أنصار ولائحتي حزبي الاستقلال والتجديد والإنصاف من جهة، والتحالف المؤيد للمستشار يحيى يحيى والمكون من أحزاب العهد الديمقراطي والعدالة والتنمية والحركة الشعبية من جهة ثانية، انتخب رئيس الصداقة المغربية – الإسبانية، صباح أول أمس السبت، رئيسا لمجلس بلدية بني أنصار بعد حصوله على 17 صوتا هي عدد مستشاري التحالف. ووفق مصادر حضرت جلسة يوم السبت الماضي، فقد تكرر نفس السيناريو الذي شهدته الجلسة الأولى لانتخاب رئيس بلدية بني أنصار المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن أثار فريق المعارضة مجددا الطعن في شهادة الباكالوريا الإسبانية التي تقدم بها يحيى، على اعتبار أنها غير مصادق عليها من طرف وزارة التربية الوطنية المغربية. وعرفت جلسة الانتخاب التي انطلقت على الساعة التاسعة صباحا، حسب المصادر ذاتها، التزام السلطة المحلية ممثلة في شخص باشا المدينة، عكس الجلسة السابقة، بالحياد بعد أن لم تثر مسألة الطعن في الشهادة. كما سجلت الجلسة انسحاب لائحتي التجديد والإنصاف والاستقلال بعد نحو ساعة من انطلاقها، بعد أن لم تفلح في مسعى طعنها في شهادة الباكالوريا الإسبانية ووجهت بإمكانية الطعن فيها أمام المحكمة الإدارية، محملة لباشا المدينة مسؤولية قبولها وما سيترتب عن ذلك. إلى ذلك، كشف محمد العصفوري،عن حزب العدالة والتنمية أن أعضاء لائحته تعرضوا لضغوطات وصفها بالكبيرة من أجل فك تحالفهم مع حزبي العهد والحركة الشعبية. وقال:«مورست علينا ضغوط كبيرة، وكانت هناك محاولات لتقديم إغراءات مالية ومناصب من أجل فك التحالف مع حلفائنا في العهد الديمقراطي والحركة الشعبية، وشخصيا تلقيت سيلا من المكالمات التي كانت تدعوني إلى الانسحاب»، مضيفا في اتصال مع «المساء»:«إلى آخر لحظة لم يفقدوا الأمل في إمكانية ضم العدالة والتنمية إلى تحالفهم، بيد أن تحالفنا مع العهد الديمقراطي والحركة الشعبية حصل على رئاسة المجلس البلدي ومنصب النائب الثالث، فيما حصل حزب العدالة والتنمية على منصب النائب الأول والرابع والخامس للرئيس وكاتب المجلس ونائبه. أما حزب الحركة الشعبية فحصل على منصب النائب الثاني والسادس للرئيس.