تعرض مستوصف يوجد بتراب جماعة سيدي عمر لحاضي إقليمسيدي قاسم، بداية هذا الأسبوع، للسرقة من طرف مجهولين استطاعوا التسلل إلى داخله، والسطو على أغراض تخص ممرضتين تعملان به. وأوضح مصدر «المساء»، أن الجناة عمدوا إلى هدم حائط البيت الذي تقطنه الممرضة «ماجدة. ر»، باستعمال أدوات حديدية، مستغلين عدم تواجدها، واستولوا على بعض الهواتف النقالة، ومسروقات أخرى لم يتم الكشف عنها، سيما، وأن التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي ما زالت مستمرة، لتحديد هوية الجناة، الذين لا زالوا في حالة فرار. وقال المصدر، إن هذا الحادث يعد الثالث من نوعه في ظرف ثلاث سنوات، حيث سبق أن تعرض المستوصف للسرقة وإحراق جزء منه، منذ سنتين تقريبا، دون أن تتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة، التي نشرت الرعب في صفوف العاملات بمستوصف سيدي عمر لحاضي، لتتكرر المأساة مجددا، بداية السنة الجارية، بعدما استطاع مجهولون اقتحام المستوصف نفسه، والسطو على العديد من الأغراض الخاصة. وطالبت جهات نقابية المسؤولين عن القطاع الصحي بالجهة، بضرورة توفير عون حراسة بالمستوصف الصحي المذكور، وبباقي المستوصفات الأخرى التي تتواجد في مثل هذه المناطق شبه النائية، حفاظا على سلامة وأمن المشتغلين بهذه المرافق، وضمانا لاستمرار هذه الأخيرة في تقديم خدماتها على الوجه الذي يتوخاه سكان هذه المناطق، خاصة، يضيف المتحدثون، أن مثل هذه الأحداث الإجرامية، يمكن أن تنعكس بالسلب على مردودية العاملين بالقطاع الصحي في هذه المناطق، سيما النساء منهم، حيث يدفعهم تردي الأوضاع الأمنية وهشاشتها، إلى طلب الانتقال إلى مواقع أكثر أمنا واستقرارا.