أصبحت الطريق الجهوية الرابطة بين مدينتي ابن سليمان والمحمدية تشكل خطرا كبيرا على السائقين والركاب، بسبب عشوائية الأشغال الجارية بها من أجل تحويلها إلى طريق مزدوج على طول حوالي 20 كلم، وفضل العديد منهم سلك الطريق الرابط بين القصر الملكي الغزالة والمدينة لتفادي الأعطاب المتكررة للسيارات، وشاحنات المقالع التي زيادة على حمولتها غير القانونية فإنها لا تضع أغطية على سطح حمولتها من الحصى والأتربة، ما يجعل الرياح تتقاذفها وترمي بكميات كبيرة منها على زجاج السيارات التي تسير خلفها. العشرات من حوادث السير التي ارتكبت من طرف سيارات وحافلات وشاحنات كانت بسبب ضيق الطريق التي انطلقت بها أشغال إنجاز طريق مزودج منذ شهر شتنبر، وارتفاع الطريق عن المسالك الجانبية، فقد تعرض الكثير من مستعملي الطريق وخصوصا أثناء الليل لعدة حوادث سير، جعلت العديد منهم يتخوفون من استعمالهم اليومي للطريق راكبين الحافلات أو سيارات الأجرة أو سيارات خاصة. المتضررون من وضعية الطريق الحالية، طالبوا بإيفاد لجنة لمتابعة الأشغال والتأكد من حجم المعاناة التي يتكبدونها يوميا، وأكدوا أن السبب الحقيقي في وقوع حوادث السير هو ضيق الطريق وارتفاعها عن الرصيف المملوء بالأتربة والحصى، وعدم وضع بدائل لمستعملي الطريق تؤمن لهم السير في انتظار انتهاء الأشغال، وأن مستعملي الطريق يرفضون استعمال الرصيف خوفا من إلحاق أضرار بسياراتهم، فيتزاحمون فوق عرض الطريق الضيق، كما طالبوا بتنظيم السير على الطريق ووضع علامات تحديد السرعة والتجاوز، وتقنين عمليات وضع علامات التنبيه بالأشغال أو وجود بعض الآليات على الرصيف، والتعجيل بإنجاز الطريق المزدوج. وكان غلاب قد أعطى خلال شهر ماي من سنة 2008 انطلاق أشغال تثنية الطريق الجهوية رقم 313 الرابطة بين مدينتي ابن سليمان والمحمدية على طول 20 كلم، مما سيمكن الإقليم من الولوج إلى الطريق السيار ومدينتي البيضاء والمحمدية عبر طريق سريع ذات مستوى عال، بكلفة إجمالية قدرت ب 110 ملايين درهم بشراكة بين وزارة التجهيز(64 في المائة) والمجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة (36 في المائة)، على أمل نهاية الأشغال بعد 18 شهرا من موعد انطلاقها.