كشفت دراسة أن الأنترنيت في المغرب يثير الكثير من التخوفات، خاصة في ما يتصل بحماية الحياة الخاصة للناس، فالتخوفات بالنسبة إلى 32 في المائة من الأسر تعزى إلى الرغبة في حماية الأطفال من «مواقع البالغين»، وترد كذلك إلى هاجس تفادي الدخول في اتصال مع أشخاص خطيرين، ثم الخوف من الفيروسات والقرصنة. وتستعمل 46 في المائة من الأسر في المغرب، حسب دراسة لمرصد تكنولوجيات الإعلام نشرتها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، الأنترنيت للحصول على معلومات، وتلجأ إليه 48 في المائة من الأسر من أجل بث رسائل إلكترونية. غير أن الدراسة تشير إلى الحيز الذي بدأ يحتله تحميل الأغاني والبرامج المعلوماتية وألعاب الفيديو في اهتمامات مستعملي الأنترنيت. وترد 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة عدم الولوج إلى الأنترنيت في المنازل إلى ارتفاع تكلفة الاشتراك، بينما تعزو 33 في المائة ذلك إلى عدم التوفر على حاسوب و27 في المائة تشير إلى الأمية و20 في المائة إلى عدم الحاجة إليه و10 في المائة تتخوف من أن يشغل الأنترنيت الأبناء عن واجباتهم الدراسية. ويبدو أنه إلى حدود 2007 كان الولوج إلى الأنترنيت خارج المنزل عاملا حاسما في التجهيز بالأنترنيت، وأولئك الذين كانوا يتوفرون على الأنترنيت خارج المنزل لم يكونوا يرون ضرورة للتوفر عليه في المنزل، غير أن هذا المنحى بدأ يتغير في السنة الفارطة، ويبقى الأنترنيت ذو الصبيب العالي الأكثر انتشارا في المغرب ب64 في المائة، بينما بدأت مساحة الأنترنيت من الجيل الثالث تتسع ب30 في المائة. ويقدم المستجوبون ارتفاع سعر الحاسوب كسبب رئيسي لعدم شرائهم الحواسيب، ذلك هو السبب الذي أورده نصف الأشخاص الذين لا يتوفرون على حواسيب، غير أن هذا ليس السبب الوحيد لعدم شراء الحواسيب، ف27 في المائة من المستجوبين يعزون ذلك إلى عدم الحاجة إليه و24 في المائة يشيرون إلى مشكل الأمية و8 في المائة يردون ذلك إلى تعقد استعماله.