أهم ما ميز هذه المباراة هو مقاطعة رجال الإعلام الندوة الصحفية التي كان مفترضا أن يحضرها الناخب الوطني روجي لومير، وذلك بسبب مواقفه المستفزة اتجاه رجال الإعلام المغاربة، ورفضه الحديث إلى الصحافيين المغاربة، بل واستمراره في مسلسل الاستفزاز كما حصل في معسكر المعمورة الأخير، ومع الزملاء في قناة الرياضية، ومع مندوب جريدة المنتخب في فرنسا، في الفترة التي كان الطاقم يحاول تغطية آخر تحضيرات الفريق الوطني. لكن الغريب في الأمر هو أن الرياضية كانت في طليعة القنوات التلفزية التي كسرت هذا الإجماع، بينما قاطعت الأولى اللقاء الإعلامي، مما طرح عديد الأسئلة حول هذا الموقف، بل إن لومير وجد نفسه في مواجهة بضعة صحافيين طوغوليين وموفدي الرياضية. وبدا واضحا أن أعضاء الجامعة وعلى رأسهم الفاسي الفهري رحبوا برد الفعل هذا، لكن رجال الإعلام بدورهم رفضوا كل توظيف سيء لهذه الخطوة التي لا تتجاوز طابع المعاملة بالمثل، حيث إن قرار المقاطعة اتخذ قبل بداية المباراة وتم توقيع عريضة في الموضوع، حيث صمم الزملاء على مقاطعة الندوة مهما كانت النتيجة احتجاجا على سلوكات الناخب الوطني التي لم تجد رادعا من أي طرف. وعلى الرغم من المجهودات التي بذلتها خلية الاتصال من أجل إقناع لومير بالتواصل مع الصحافة المغربية إلا أنه ظل يرفض، دون الإدلاء بمبرر للرفض راسما نفس التوجه الذي بدأه في تونس. ولم يقتصر الغضب على رجال الإعلام بل إن الجماهير المغربية التي حضرت المباراة لم تخف هي الأخرى غضبها من لومير، حيث واجهت ذكر اسمه قبل بداية المباراة في إذاعة المركب الرياضي، بالاستهجان والصفير، كما أمطرته بوابل من السب والشتم عند إعلان الحكم صافرة النهاية. حيث خرج تحت حراسة أمنية كبيرة، مدعوما بجون بيير مورلان.