تعتبر أناقة ووسامة الأمير محط إعجاب العديد من الشباب الذين التقتهم «المساء»، فهم يعتبرونه رمزا للأناقة والجاذبية، ومنهم من يحاكيه في طريقة لباسه. إعجاب وهوس قد يقودان صاحبهما إلى غياهب السجن إذا ما أخطأ التصرف، هذا ما حدث للشاب المهندس فؤاد مرتضى، الذي انتحل شخصية الأمير مولاي رشيد على صفحات الموقع الأمريكي «الفايس بوك» بسبب إعجابه الشديد به، فاستغل صفته للحديث مع المعجبات من مختلف بقاع العالم. مرتضى، المنحدر من كلميمة بضواحي الرشيدية، أمضى أزيد من أربعين يوما خلف القضبان بسجن عكاشة بالدار البيضاء، ليفرج عنه بمقتضى عفو ملكي صدر يوم 18 مارس من السنة الماضية، أعفاه من قضاء ثلاث سنوات حبسا نافذا. لم يرغب المهندس الشاب في الحديث ل«المساء» في الموضوع بالتفصيل، واكتفى بالقول إن ما حصل لم يخلف أي نتائج سلبية على مساره المهني والشخصي، ليضيف أن «تعلقه بالأمير مولاي رشيد بدأ منذ أن كان يدرس في مرحلة الثانوي». مقرب من الأمير مولاي رشيد أكد أنه لم يكن راضيا عن الطريقة التي تم بها التعامل مع الشاب الذي انتحل صفته، حيث تمت محاكمته والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، لكنهم أفهموه أن محاكمته تمت لأن الشاب خريج نظام دراسي شبه عسكري ولا ينبغي أن يسقط في مثل هذه الزلة. بدأ مرتضى في إنشاء صفحته على «الفايسبوك» في شهر يناير 2008 فوضع السيرة الذاتية للأمير مولاي رشيد، ووضع صوره، فتقاطرت عليه رسائل العديد من المعجبات من مختلف الجنسيات والبلدان. كانت أغلب الأسئلة، حسب بعض الصحف، تتمحور حول عدم زواجه، وكان منتحل صفة الأمير يجد صعوبة في الرد عليها، مما جعله يرد بالعلامات المستعملة في «الفايسبوك» من قبيل سمكة أو ابتسامة أو قلب صغير. وجوابا عن سؤال أحد الأجانب عمن يكون، قال بحزم «أنا شقيق العاهل المغربي»، غير أن إحدى الفتيات كتبت أنها لا تصدق أنه أمير وحذرته من عواقب الاستمرار في اللعبة. انكشف أمر مرتضى عندما تقدم مجهول بشكاية ضده إلى الشرطة، فاعتقل ووضع بالسجن المحلي بالدار البيضاء، إذ صدر في حقه حكم يقضي بالسجن ثلاث سنوات حبسا نافذا و10 آلاف درهم، ليعود بعدها إلى عمله بعد العفو الملكي الصادر في حقه. كان مرتضى، الذي ينحدر من أسرة متوسطة، يدرس بإعدادية مولاي رشيد في كلميمة، فانتقل إلى ثانوية محمد الخامس بالمدينة نفسها، وقاده تفوقه الدراسي إلى الدراسة بمدينة الرباط بعد حصوله سنة2000 على شهادة الباكلوريا في العلوم الرياضية، والتحق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط في2005، وبعد سنتين من التحصيل في الأقسام التحضيرية، التحق للعمل في شركة دولية.