أثمر تحالف الفائزين ضمن لائحتي حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (10 مقاعد)، والأصالة والمعاصرة (16 مقعدا) في الانتخابات الجماعية الأخيرة، عن منح رئاسة بلدية المحمدية لمحمد المفضل، وكيل لائحة الجرار، وإسقاط محمد العطواني، رغم حصول لائحته على أكبر عدد من الفائزين، بحصة 26 صوتا مقابل 17، في اقتراع سري دار وسط أجواء مكهربة طيلة يوم أول أمس الخميس. وعرف اجتماع الأعضاء الفائزين بمقر البلدية تدفق أنصار الأطراف الفائزة بمقاعد داخل المجلس حيث دخلوا في مشادات كلامية وتدافعات وتشنجات انتهت بتشابكات بالأيادي أمام مقر الاجتماع وفي الشارع المقابل، وخصوصا بين أنصار الحمامة والوردة الذين يختزنون عداوة سياسية دامت طيلة الفترة الانتخابية المنتهية، وكادت التشابكات أن تجعل من الاجتماع مسرحا لحرب ضارية بين مؤيدي الطرفين المتنافسين على الرئاسة. كما أن منتخبي الحمامة انسحبوا مباشرة بعد انتخاب الرئيس. وضمت تشكيلة المكتب المسير لبلدية المحمدية التي بها 43 عضوا، تسعة نواب للرئيس المفضل وهم على التوالي، محمد المتوكل، رئيس مجلس العمالة عن حزب الوردة، ومحمد التياويل، مندوب التعليم بالمحمدية والاتحادي السابق عن حزب الجرار، وحسن واجي عن الوردة، وجمال الدين بوعشرين عن الجرار، وسعيد اليماني، وسعيد عابد، وعلي مستعذر، والمهدي الشهبي، ونبيل الذهبي، والكاتب لكبير القاسمي عن الجرار، ونائبته نعيمة الخضري عن الوردة. مصادر أكدت ل«المساء» أن ثمن الصوت بلغ المليار سنتيم، ولم تؤكد مصادرنا ما إذا كان هناك مرشحون تسلموا المبلغ، أم أن الإغراء لم يكن بحجم الاختيار. فيما نفت ذلك مصادر مقربة من المرشحين لمنصب الرئاسة وأكدت أن الاختيارات تمت وفق رغبة الأحزاب المشكلة للمجلس الجديد.