مازالت تداعيات صفقة استقدام كل من البرازيلي كاكا، والبرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الفريق الملكي، عبر الرئيس فلورونتينو بيريز، أو كما يحلو لصحيفة الماركا الإسبانية تسميته بالفلورونتينو تيم، تثير ضجة مجموعة من الفعاليات التي تنتمي إلى أسرة الكرة المستديرة، فبعد التصريحات النارية التي أطلقها خوان لابورتا، رئيس إفس برشلونة الذي اعتبر تعاقدات من هذا النوع لا تراعي الوضعية التي تعيش فيها البلاد جراء الأزمة الاقتصادية، ودعا إلى الاقتداء بالمجموعة الكطلانية التي مافتئت تكون لاعبين يصبحون مع توالي السنوات نجوما كإنييستا، وفالديس، وغزافيي، وميسي، وبيكي، وغيرها من الأسماء التي لمعت في سماء الكرة العالمية ونحثت اسمها في ظرف وجيز محققة ثلاثية تاريخية، من الصعب على أكبر أندية العالم تحقيقها، فالبارصا وبهذه المدرسة من الشبان وبقيادة مدرب حديث بعالم التدريب توجت في ظرف موسم واحد بلقب الليغا الإسبانية، وكوبا دي ري الإسباني ثم الفوز في النهائي على الشياطين الحمر، ليحمل الدرع الأغلى عالميا: لقب عصبة أبطال أوربا. وهي سياسة أثمرت أكلها عكس الريال الذي ظل يلهث وراء النجوم وأهمل شبان النادي، لتتوالى النكبات على الفريق الملكي، ويصبح التتويج بلقب ما من المستحيلات. وفي سياق متصل، دافع مدرب ولاعب برشلونة السابق الهولندي يوهان كرويف عن سياسة برشلونة في بناء الفريق من خلال الاعتماد على اللاعبين من أبناء النادي والذي يلعب من بينهم حالياً « فالديز و بويول و بيكيه وكزافي وإنييستا وميسي وقال خلال تصريحات لبرنامج Today عبر إذاعة ألكادينا سير الإسبانية « حالياً هناك فلسفتان مختلفان. إحداهما هي سياسة برشلونة التي تراهن على صناعة اللاعبين، والأخرى هي سياسة ريال مدريد التي تعتمد على شراء اللاعبين. «بالنسبة إلي فإنني أفضل السياسة الأولى لأن لها العديد من الإيجابيات. فعندما يلعب برشلونة و 90% من لاعبيه من إقليمكاطالونيا أو المناطق المجاورة مثلاً، وكان اللاعبون يقيمون في بيوتهم، فإنهم يشعرون بانتماء أكثر، وبأنهم يلعبون لفريقهم ولأنفسهم ولجمهورهم.» و حول تعاقد ريال مدريد الأخير مع كريستيانو رونالدو بمبلغ وصل إلى 94 مليون أورو، قال كرويف « لا أحد يستحق هذا القدر من المال. لا أتفق مع المبلغ المدفوع. إذا قام أحد الأندية بدفع مبالغ مرتفعة، فإن الأمر يكون مثل لعبة الدومينو، لأن الآخرين سيضطرون آنذاك إلى دفع مبالغ مرتفعة أيضاً « . كما أشار كرويف إلى تأثير مثل هذه التعاقدات على ارتفاع أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات وأضاف « الآن مانشيستر خسر لاعباً مهماً و سيستعملون المال من أجل شراء لاعبين آخرين بمبالغ مرتفعة أيضا هذا وأضاف كرويف أن تعاقدات ريال مدريد الأخيرة سببها الأساسي رغبة النادي بالفوز ببطولة الأبطال في الموسم القادم، حيث سيقام نهائي أبطال أوربا في ملعب السانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد.