تنظر المحكمة الابتدائية بابن سليمان اليوم الاثنين في قضية الشاب المهاجر بهولندا, والمتابع بتهم انتحال صفة والإدلاء ببيانات كاذبة والفساد والإرشاء وإعداد وكر للدعارة. وكان الشاب الذي اعتقل رفقة خليلته داخل سيارة مكتراة بغابة الدهومي ببوزنيقة، ادعى أنه عضو بجهاز المخابرات المغربية (لادجيد) قبل أن يتراجع عن أقواله، يؤكد أنه نائب وكيل الملك بالمملكة الهولندية, وأنه ومنذ عودته إلى المغرب لظروف صحية، أصبح عضوا نشيطا مع مسؤولي الجهاز المغربي لادجيد, وتوطدت علاقته مع بعض مسؤولي الجهاز إلى درجة أنه أصبح يعتبر نفسه واحدا منهم. المهاجر اعتقل رفقة خليلته والسيدة التي اكترت له المنزل الصيفي في انتظار ما ستقضي به ابتدائية ابن سليمان. وعلمت «المساء» من مصادر أمنية أن دورية للدرك الملكي وأثناء جولتها المعتادة داخل مخيم الدهومي بمدينة بوزنيقة، رصدت سيارة فاخرة من نوع بوجو 407 متوقفة في مكان مظلم بجانب الغابة المجاورة، والتي عثروا داخلها على شاب كان يعاقر الخمر رفقة خليلته. وبمجرد استفسارهما عن سبب تواجدهما بالمنطقة ليلا، وطلب بطاقتي تعريفهما الوطنية، رد الشاب (و.ف) بلكنة ولهجة شمالية، أنه يجالس خليلته وأنه يعمل ضمن أفراد المخابرات المغربية (لادجيد)، وعندما أصروا على الاطلاع على بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به، وجدوا انه تلميذ. بعد اعتقال الشاب وخليلته وانطلاق بحث الدرك القضائي داخل مركز الدرك الملكي ببوزنقة، قال الشاب وهو من مواليد سنة 1980 إنه هاجر رفقة أسرته إلى هولندا ، كما أكد أنه كان على اتصال دائم بمسؤولين عن جهاز المخابرات المغربية الذين تعامل معهم حتى أصبح عضوا نشيطا في هذا الجهاز، خاصة بعد انقطاعه لمدة سنة ونصف عن مزاولة عمله بهولندا لظروف صحية، موضحا أنه كان دائما يقدم نفسه للسلطات الأمنية كعضو بجهاز المخابرات المغربية، وأنه كان يعامل على هذا الأساس دون أن يتورط في أية مشاكل. ومؤكدا أنه لا يتوفر على أية وثيقة تفيد عضويته داخل جهاز لادجيد.