يواجه لاعب في فريق المغرب الفاسي الرياضي تهديدا بالتشرد بعد تخلي الفريق الفاسي، عن التزامه بتسديد فاتورة كراء شقة وضعها هذا الفريق رهن إشارته بحي الزهور، وذلك منذ التحاقه بالفريق برسم موسم 2008/2009. وكان المغرب الفاسي الرياضي قد عمد إلى جلب اللاعب نبيل سيدي عمي من فريق شباب المسيرة الرياضي بالعيون، بموجب اتفاقية وقعت بين الفريقين وحصل بمقتضاها الفريق الصحراوي على مبلغ مالي حدد في 65 مليون سنتيم، فيما لم يحصل اللاعب سيدي عمي على أي نسبة من هذا المبلغ. وتخلى هذا اللاعب عن وظيفته في صفوف القوات المساعدة، حين كان يحمل قميص شباب المسيرة، واتجه رفقة عائلته إلى فاس ومعه حلم معانقة النجومية، لكن ظنه خاب ووجد نفسه أشهرا بعد هذا الالتحاق يواجه قرار التوقيف من قبل إدارة الفريق دون أي مبرر، ومعه توقيف أجرته الشهرية. وإلى جانب ذلك، لم يتوصل هذا اللاعب بأي مستحقات عن «التوقيع». ويعيش هذا اللاعب على نفقات محسنين شباب هم من مشجعي الفريق. ويتولى أحدهم توفير الأكلات الخفيفة في كل وجبة غداء للعائلة. لكن هؤلاء المشجعين عجزوا عن توفير فواتير الكراء المتراكمة، وقال أحدهم إنهم دفعوا هذا اللاعب إلى نشر محنته عبر الصحافة لكي يتدخل أعضاء المكتب المسير للفريق والمكتب المديري وجامعة كرة القدم إن اقتضى الأمر لإنقاذه من الضياع والتشرد الذي يهدده. ومن جهته، دعا لاعب الفريق الفاسي سيدي عمي إلى تمكينه من مستحقاته وفسخ العقدة التي تربطه بالفريق الفاسي، وذلك حتى تتاح له إمكانية الالتحاق بفرق أخرى كانت قد طلبته أو العودة إلى فريق شباب المسيرة. ويضيف بأن فرقا كالوداد البيضاوي والمغرب التطواني قد سبق لها أن دعته إلى الالتحاق بصفوفها، لكن إدارة شباب المسيرة آنذاك فضلت أن تضعه رهن إشارة المغرب الفاسي نظرا لسخاء العرض المالي الذي قدمه هذا الفريق للاستفادة من خدمات الدفاع لسيدي عمي. وحاولت «المساء» الاتصال طيلة صباح يوم أمس الخميس بهشام شاقور، الناطق الرسمي للمغرب الفاسي، وبمحمد مجتهد ثم الرئيس بنوحود والعمراني، من أجل أخذ وجهة نظر المكتب المسير للماص في النازلة، لكن دون جدوى حيث كان البعض يرفض الرد والبعض الآخر يحرض العلبة الصوتية على إبعاد المتصلين، بينما قال مسؤول من شباب المسيرة إن الفريق الصحراوي باع لاعبه للمغرب الفاسي، وأن العقد شريعة المتعاقدين.