بعث عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل عديدة إلى من يهمهم أمر الانتخابات الجماعية ليومه الجمعة وهم بالدرجة الأولى الناخبون والأحزاب السياسية والإدارة، كما أوضح رفيقه في الحزب وبرلماني تزنيت والكاتب الجهوي للحزب عبد الجبار القسطلاني. وقال بنكيران، المواطن العادي والدرويش، كما سمى نفسه، بعد أن أثنى كثيرا على أهل سوس وخاصة ساكنة أولاد تايمة، إن مدينة أكادير تستحق أكثر مما قدم لها لحد الآن، وإن المغرب تقتل فيه السياسة الأمل بمعنى قتل الشعب، لأن الأوراق اختلطت على الناس وأصبحت الخطابات تتشابه.. وأضاف «أش خصنا نديرو؟ نديرو الثورة أو الانقلاب؟..» دون أن يكمل ماذا يقصد بذلك، وزاد قائلا، بعد طرحه مجموعة من التساؤلات حول الجدوى من الانتخابات، «إن لم تنفع الناس في حل معضلاتهم مثل تسليم رخص البناء وتسليم السكن..» وأعطى مثلا بعمدة مكناس الذي لم يكن يأخذ مقابلا في تسليم هذه الرخص، وقال إن جاره (يقصد شباط عمدة فاس) اغتنى كثيرا من البلدية ويصول ويجول دون رقيب و«لا نعرف من يحميه، ونحن وبلكورة يحمينا الله». وفي معرض حديثه عن الفساد الانتخابي والمفسدين، الذين يوجدون في كل الأحزاب باستثناء حزبه، كما أكد، قال بنكيران إنه يعرف مرشحا صرف في الحملة الانتخابية 60 مليون درهم، وهو مبلغ لتشغيل العاطلين لمدة سنة وليس لمدة 15 يوما في الحملة الانتخابية، متسائلا من أين حصل على كل هذا المبلغ، واستدرك أن العدو اللدود لحزب العدالة والتنمية هو الفساد الذي انتشر داخل كل الأحزاب، وأصبح الوزير والبرلماني ورئيس البلدية من تجار جمع المال الحرام «باش اسدو الباب على التجار الشرفاء والمستثمرين الحقيقيين» الذين نحترمهم ونساندهم في الحزب «ولكننا نحن ضد حزب الفساد والمفسدين الذين قتلوا عظمة المغرب بالاتجار في الانتخابات والمناصب دون وجه حق» حتى أصبح المغرب يحتل الرتب الأخيرة في محاربة الأمية وفي التنمية البشرية وفي الرشوة، وطالب بضرورة إرجاع الأمور إلى نصابها في أكادير وفي غير أكادير.