«الثاني عشر من يونيو.. غادي نمشي نصوت ضد الفساد والمخزن أنا اللي نقرر في مصير جماعتي المحلية.. عافاكوم، باراكا علينا من الأمية السياسية ونزعة «اذهب أنت وربك فقاتلا»، باش نفعاتنا ثقافة «ترباع اليدين»؟ جميعا من أجل مشاركة واسعة ومسؤولة» بهذه العبارات اختار مجموعة من الشباب المغربي إعلان 12 يونيو يوما للعصيان الديمقراطي كتتويج لتحركات «حركة العصيان الديمقراطي» على الشبكة العنكبوتية. ولأن من حق الجميع أن يحركوا كل المفاتيح ليدافعوا عما يعتبرونه قضيتهم الأولى، كان للمنتمين للحركة التي أعلن مجموعة من الشباب عن ميلادها على صفحة موقع «الفيس بوك» الاجتماعي منذ نحو ثلاثة أشهر، أصابع تقربهم من مرامهم. يقول زهير ماعيزي، في تصريحات ل»المساء»: «هدفنا الاستراتيجي هو بلوغ مغرب يتم فيه اختيار المنتخبين بشكل ديمقراطي يضمن حرية المواطن في التصويت على من يراه مناسبا لتمثيله بعيدا عن سلطة المال والجاه والإجرام والمخزن والمقدس». ويؤكد ماعيزي، المشرف على المجموعة الخاصة بالحركة على»الفيس بوك»، أن عقلنة السلوك الانتخابي للمواطن المغربي، وجعل الانتخابات طقسا ديمقراطيا يختار فيه المواطنون من يمثلونهم لتدبير الشؤون العامة بكل حرية ومسؤولية، تبقى من الأهداف التي تبغي حركته تحقيقها. وتروم الحركة، حسب ماعيزي، توعية المواطنين والشبيبة المغربية على الخصوص، وخلق نقاش حول ضرورة تخليق الحياة السياسية وضرورة المشاركة السياسية الواسعة والإيجابية والمسؤولة. وكذا الاتفاق حول مجموعة من السلوكيات التي نعتقد أنها إيجابية في مقابل مجموعة من السلوكات وأحكام القيمة والنزعات السلبية التي لا تسمن من جوع رغم بريقها وضخامتها، لكننا نشبهها بالبالون المملوء بالهواء، من هذه السلوكات انتشار ثقافة «ترباع اليدين وتضخم نزعة «اذهب أنت وربك فقاتلا»، يقول ماعيزي في تصريحاته، مشيرا إلى أن حركته لقيت تجاوبا وأثارت نقاشا بين شباب معارض وآخر مساند على موقع «الفيس بوك». ويقول ميثاق الحركة، التي يقدمها الواقفون وراءها على أنها حركة اجتماعية ديمقراطية غير منظمة: «أنا عاص ديمقراطيا، إذن أنا: أعصى الإفساد وشراء الذمم والتلاعب بإرادة الشعب، والانحلال والفساد وأنحاز إلى الشفافية والعدل والحق.. أومن بقدرة الشعب على اختيار ممثليه بحرية.. أحترم نتائج الانتخابات، إلا إذا تم فيها استعمال المال أو السلطة للتأثير على الناخبين.. أبلغ وأحارب بجميع الطرق المشروعة كل من سولت له نفسه البيع والشراء في ذمم الناخبين.. أنفض عني غبار التفرج والانتظارية والاتكالية وموقف «اذهب أنت وربك فقاتلا»، وأدخل المعترك وأقاوم بكل الوسائل المشروعة وأشارك، لأن مشاركتي هي الضمان الأوحد والوحيد للتغيير، أما «ترباع اليدين» فسيبقي دار لقمان على حالها». وفيما يحرص ماعيزي والمنتمون إلى حركة العصيان المدني أشد ما يكون الحرص على المشاركة، والانخراط في حملة افتراضية في كل الاتجاهات لإقناع الناخبين خاصة الشباب منهم بالتوجه إلى مراكز الاقتراع، اختار شباب آخر الدعوة إلى المقاطعة، بعد أن لم يجد في العملية الانتخابية ما يغريه بها، من خلال إطلاق حملة على موقع «midarino» شعارها «أطلقوا يا مغاربة شرائط القرآن يوم الانتخابات ولا تذهبوا لتصوتوا على من سيدمركم ويدمر مصير ومستقبل أبنائكم»، مضيفين في نص دعوتهم «إنهم يريدون ميزانية الجماعة أو البلدية، إنهم يريدون سرقتكم..لا تذهبوا لتصوتوا على من سيدمركم ويدمر مصير ومستقبل أبنائكم».