احتجت أحزاب المعارضة الإيطالية أمس، على الزيارة التي يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي إلى روما وعلى تمكينه اليوم الخميس من إلقاء كلمة بمجلس الشيوخ الإيطالي . واعتبر اليسار الإيطالي في شخص عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أن استضافة القذافي في مجلس الشيوخ لإلقاء كلمة هناك هو بمثابة إهانة للإيطاليين حسب تعبيرهم . وقالت سيناتورة الحزب الديمقراطي المعارض دوناتيلا بوريتي: «أشعر بالخجل لاستضافة ديكتاتور لا يحترم حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ وسأتغيب عن الحضور»، في حين أن سيناتورات يساريين آخرين قرروا أن يدخلوا إلى مجلس الشيوخ الإيطالي حاملين لافتات تندد بالقدافي وببرلسكوني وبعملهما على التضييق على المهاجرين ومنعهم من الدخول إلى إيطاليا لتقديم طلب اللجوء السياسي هناك . وبالإضافة إلى المظاهرات التي عرفتها روما أمس، والتي نظمها حقوقيون ويساريون إيطاليون احتجاجا على زيارة القذافي إلى روما , ستعرف عددة نقاط حساسة اليوم مظاهرات كبيرة تنديدا بالمواقف والإجراءات التي اتخذها القذافي وبرلسكوني لمحاربة الهجرة السرية . ووصل القذافي يوم أمس إلى مطار تشامبينو بروما صحبة وفد وزاري حيث التقى برئيس الجمهورية جور جيو نابوليتانو قبل أن يلتقي برئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني ووزير الخارجية فرانكو فراتيني .كما استقبل الزعيم الليبي بخيمته التي نصبت له بفيلا بامفيلي بروما عددا من قادة اليمين الإيطالي، بالإضافة إلى مسؤولين بالحكومة الإيطالية . وحسب مصادر إعلامية إيطالية، فإن زيارة القذافي التي ستدوم يومين، يبقى الهدف منها تعزيز الاتفاقيات لمحاربة الهجرة السرية والتعاون التجاري بين إيطاليا وليبيا، خصوصا في مجال الطاقة.