رحبت إدارة فريق الجيش الملكي بقرار لجنة البرمجة القاضي بإجراء مباراة الجيش الملكي والمغرب التطواني في نفس موعد مباراة الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي. وقال أحد المسؤولين بالفريق إن القرار خلف ارتياحا داخل أوساط الفرق الثلاثة المتنافسة على احتلال المرتبة الثانية في دوري الدرجة الأولى المغربي، وهو ما سيكفل توفير شروط النزاهة وتكافؤ الفرص بينهم جميعا. وشدد الفريق العسكري على ضرورة الإسراع ببرمجة المبارتين حتى يتسنى للمؤهلين منهم لدور ربع نهاية كأس العرش أن يستعدوا على الوجه الأكمل للمباريات، موضحا أن فريق الجيش الملكي عاش خلال الموسم الماضي وضعية مشابهة أسهمت بشكل وافر في النتائج التي حققها، والتي لم تكن في مستوى تطلعات جماهيره. من جهته لم يخف جعفر عاطفي، مدرب الفريق ابتهاجه بقرار برمجة المبارتين معا في نفس التوقيت، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت من بين أهم مطالب فريقه، وذلك حفاظا على تساوي حظوظ الأندية الثلاثة المتنافسة على احتلال المرتبة الثانية التي تؤهل مباشرة للمشاركة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا. متمنيا أن يسدل الستار عن الدوري المغربي خلال منتصف هذا الشهر حتى يتسنى للاعبين التمتع بقسط وافر من الراحة، أملا في الظهور بمستوى جيد خلال الموسم المقبل. وأكد عاطفي أن برمجة المبارتين في نفس الموعد سيضفي على مباريات الجولة الأخيرة جوا من الترقب ومن الحماس، خصوصا أن الجولة ما قبل الأخيرة أجابت عن كل الأسئلة الخاصة بهوية البطل، وكذا الفريقين اللذين سيغادران الدرجة الأولى، ما يؤكد أن التنافس على المرتبة الثانية هو الوحيد الذي سيشد إليه أنظار المتتبعين والشغوفين بالدوري المغربي. وتخوف عاطفي من تأجيل المبارتين إلى ما بعد منتصف شهر يونيو، معللا ذلك بالإرهاق الذي بدأت بوادره تظهر على جميع لاعبي الدوري. مؤكدا أن المشرفين على كرة القدم يجب أن يولوا هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها. علما أن فريقه كان أكثر متضرر من هذا الموضوع، حيث اضطر خلال الموسم الماضي إلى حرمان لاعبيه من عطلهم السنوية حتى يتمكن من الإيفاء بالتزاماته، وعلى الخصوص مباريات كأس العرش التي لعبها خلال شهر يوليوز. متمنيا أن يفكر القيمون على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تأجيل مباريات ربع النهائي إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وذلك لمساعدة اللاعبين والأندية على تسطير برامج إعداد جيدة تعينهم على الظهور بوجه مشرف خلال الموسم المقبل، مشيرا إلى أن سر قوة البطولات الأوروبية فضلا، عن الإمكانيات المالية الهائلة، هو حسن التسيير والتنظيم المحكم. لكن جعفر شدد على أن أهم ما يشغل باله في الفترة الحالية هو تحقيق فريقه لنتيجة الانتصار على فريق المغرب التطواني خلال الجولة الأخيرة، رغم إقراره بصعوبة المهمة في ظل الأداء الجيد الذي بات يقدمه الفريق التطواني داخل ميدانه، إضافة إلى الحماس الذي يظهره الفريق ككل خلال كل المباريات التي تجمعه بالفرق الكبيرة. مبينا أن فشل فريق أولمبيك خريبكة في تحقيق نتيجة الانتصار على اتحاد الخميسات ضمن مؤجل الجولة 29 سيترك باب الأمل مفتوحا أمام فريق الحمامة البيضاء للتنافس على احتلال المرتبة الخامسة، وهو ما سيمنحه قوة أكبر لتحقيق نتيجة الانتصار.