ذكر أوباما المغرب في خطابه باعتباره كان أول بلد يعترف باستقلال الولاياتالمتحدة في سياق حديثه عن العالم الإسلامي وعما قدمته الثقافة الإسلامية للأمريكيين باعتبار الإسلام جزءا من تاريخ أمريكا. وفي حديثه عن العلاقة المتوترة بين الغرب والإسلام قال أوباما، في خطابه للعالم الإسلامي، الذي ألقاه أمس الخميس في جامعة القاهرة، إن العولمة جعلت الكثيرين يعتبرون الغرب عدوا لهم، وذكر في معرض حديثه أن من واجبه الدفاع عن الإسلام من داخل القطع مع النظرة النمطية للمسلمين إلى أمريكا وللأمريكيين إلى المسلمين. وقال في هذا الإطار: «إذا كان المسلمون لا يقبلون أن تطلق عليهم صورة نمطية، فإن الأمريكيين أيضا لا يقبلون إطلاق الصورة النمطية عليهم» قبل أن يركز في حديثه على عدد من القضايا انطلاقا من أهميتها في السياسة الخارجية الأمريكيةالجديدة ومما تتسبب فيه من توتر: قضية التطرف والإرهاب: أكد فيها أوباما أن أمريكا لن تدخل في حرب مع الإسلام، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة الانكباب على حل المشاكل العالقة في إطار الشراكة. وشدد الرئيس الأمريكي على عزم بلاده على التصدي للإرهاب ومحاربة القاعدة، واستشهد بالآية القرآنية « من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً»، وذكر بقراره سحب قواته من العراق في أفق 12 يوليوز. إلا أنه أوضح أن «أمريكا ستدافع عن نفسها». الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي: أكد أوباما هنا على الروابط المتينة التي تربط بلاده بإسرائيل، والتي وصفها بالتاريخية، داعيا إلى عدم إنكار ما اعتبره اضطهادا تعرض له اليهود في الماضي. لكنه تحدث، كذلك، عن محنة الشعب الفلسطيني وعن ضرورة التوصل إلى حل يقوم على دولتين، إلا أنه دعا الفلسطينيين إلى نبذ العنف، في إشارة إلى حركة حماس. وتوجه إلى إسرائيل بالقول إن عليها أن تعترف بحق الفلسطينيين في العيش الكريم، وإن القدس يجب أن تبقى وطنا لكل الديانات. السلاح النووي: في حديثه عن هذه القضية جدد أوباما رغبة أمريكا في أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، وأقر لإيران بالحق في امتلاك الطاقة النووية، لكن لأغراض سلمية وبالانخراط في معاهدة حظر السلاح النووي. الديمقراطية: دعا أوباما في حديثه عن هذه القضية إلى أن تدعم الحكومات الحقوق الإنسانية وحقوق الأقليات. حرية التدين: ذكر أوباما هنا بالتسامح الإسلامي قبل أن يتحدث عن التطرف لدى بعض المسلمين وتعصبهم لدينهم، وشدد على حرية التدين باعتبارها مهمة في تقدم الشعوب. المرأة: تطرق أوباما في هذه القضية إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المرأة في تطور المجتمعات الإسلامية، ودعا إلى ضرورة منحها حقوقها والمساواة بينها وبين الرجل والحرص على تربيتها. التطور الاقتصادي: وعد أوباما، في حديثه عن هذه القضية، بتوطيد فرص التبادل الاقتصادي بين أمريكا والعالم الإسلامي، وأشار إلى أنه يمكن تحقيق النمو الاقتصادي من داخل الحفاظ على التقاليد والمعتقدات المحلية، وأبدى استعداد أمريكا لمساعدة العالم الإسلامي في كل ما يتعلق بهذه النقطة. وتوجه أوباما إلى الشباب بالقول «من السهل أن نشعل الحروب، ولكن من الصعب إنهاؤها».