اعتقلت السلطات الأمنية أول أمس بمدينة سلا خمسة مدربين يعملون بمدارس تعليم السياقة، بسبب عدم توفرهم على التراخيص القانونية للتدريب، وأودعت السيارات التي كانوا على متنها بالمحجز، في إطار حملة جديدة على مدارس تعليم السياقة بالمغرب التي لا يتوفر مدربوها على البطاقة الخاصة التي تمنحها وزارة النقل وتخول لهم بموجبها مزاولة مهنة التدريب. واشتكى أرباب سيارات التعليم بكل من الرباطوسلا مما أسموه «تماطل» وزير النقل الاستقلالي كريم غلاب في تسليم التراخيص للمدربين منذ سنوات، وقال طيران محمد، الكاتب العام لجمعية أرباب سيارات التعليم بالمغرب، في تصريح ل«المساء» إنه منذ عام 1999 لم يتم إجراء أي امتحان لمدربي سيارات التعليم في المغرب، الذي كان يجرى بشكل سنوي قبل ذلك، الأمر الذي جعل القطاع يعيش نوعا من الفوضى بسبب كون المدربين لا يتوفرون على تراخيص قانونية، وبعضهم يتوفر فقط على تراخيص مؤقتة منذ عشر سنوات، مضيفا أن كريم غلاب منذ أن طرح مدونة السير على الطرقات وهو يتعهد بإنهاء حالة الاستثناء في القطاع دون أي نتيجة. وأوضح طيران أن الخصاص في قطاع سيارات التعليم يقدر بالآلاف، لكنه قال: «نحن نطالب في الوقت الراهن فقط بتسليم أبناء المهنيين الممارسين، وعددهم 1800 شخص، بطاقة قانونية ريثما يتم حل المشكلة نهائيا». وقال صاحب مدرسة لتعليم السياقة بسلا، رفض الكشف عن اسمه، إن الوضع في القطاع يدعو إلى الرثاء، بسبب القرارات العشوائية لوزير النقل، الذي تعهد في لقاءات متعددة مع أرباب سيارات التعليم بحل هذه الأزمة، دون أن يفعل شيئا، مضيفا أن غلاب يريد ربح الوقت ريثما يتم تمرير مدونة السير.