مازالت رشيدة داتي تستقطب اهتمام الفرنسيين. لكن، هذه المرة لم يكن الاهتمام إعلاميا، بل موسيقيا. فقد ألف الثنائي «دورتي دان» و«ريتشي ريش» أغنية يتغنيان فيها بحب وزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي ووضعت الأغنية على الشبكة العنكبوتية ليتلقفها ملايين المبحرين. الأغنية التي كانت موضوع إلهام الثنائي، المعروف في موسيقى الراب، تحمل عنوان «عاشقان لرشيدة»، ومدتها الزمنية 3د06 ث؛ وقد اتخذت من موسيقى أغنية « I got a crush on Obama»، التي اشتهرت على نطاق واسع خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية، قالبا إيقاعيا لها. ويبدو المغنيان في شريط الأغنية وهما يتناوبان على ترديد لازمة «أنا أعشق رشيدة» على خلفية صور سريعة يبدوان في بعضها وهما يعزفان على البيانو، وفي بعضها الآخر وهما جالسان على مقعد عمومي، بينما ارتديا قميصين يحملان اسم رشيدة داتي. وفي صور أخرى، يظهر الثنائي بتبان كُتبت على خلفيته أحرف اسم رشيدة داتي بالأسود على الأبيض. ويبدأ شريط الأغنية بمشهد يبدو فيه المغني «دورتي دان» وهو يتكلم إلى رشيدة داتي على هاتفه المحمول أو يترك لها رسالة. وفي خلال حديثه إليها يقول: «ألو، رشيدة. أنا دورتي دان. كنت أتابع خطابك على (قناة) إل سي إي. أنا سعيد لأنك بخير. هاتفيني، إذا أردت.» ثم تنطلق الأغنية بكلام مسترسل كله مديح وتعلق برشيدة داتي، تتخلله بين الحين والآخر لازمة «أنا عاشق لرشيدة». تقول بعض كلمات الأغنية: «أنت، أنيقة جدا... أنت راقية المظهر. لا يهم ما يقوله الناس... لم أعد أريد إخفاء وجهي... أريد أن أقول عن الأمور هكذا... أنا عاشق لرشيدة... أجمل الوزيرات... أعترف بأنها تعجبني كثيرا... ستغادرين الحكومة... أعرف أنك لا تميلين إلى الشباب... لا يهم ما يقوله الإعلام... أنصتي لصوت قلبك... الأمر ليس سهلا...». وينتهي شريط الأغنية المصورة بصورة لرشيدة داتي وهي تتحدث في أحد خطاباتها الرسمية قبل أن تتوقف مشاهده عند صورة الوزيرة وهي تبتسم ابتسامة عريضة على الشاشة. يذكر أن رشيدة داتي كانت ولا تزال محط اهتمام كبير من وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة فيما يتعلق بأبوة ابنتها الصغيرة زهرة. وهو الموضوع الذي قيل فيه الكثير وصدر في شأنه كتاب كشف فيه صاحباه فرضية أن يكون والد زهرة هو المدعي العام القطري، وأنه ربما كانت رشيدة داتي نفسها هي التي تخلق الإشاعات حولها، وتروج لأسماء من محيطها للإبقاء على ذلك الفضول الإعلامي حولها. كما كشف الكتاب أن رشيدة داتي أسرت للرئيس ساركوزي بأن أزنار هو والد ابنتها الصغيرة. إشاعات أخرى نسبت أبوة زهرة إلى أخ الرئيس الفرنسي ساركوزي، بينما كادت صورة التقطها أحد المصورين بمقر الجمعية الفرنسية للصغيرة زهرة على جهاز «بلاك بوري» والدتها تدفع بهذه الأخيرة إلى مقاضاة الصحف التي تجرؤ على نشرها بعد أن هددت هذه الصحف عن طريق محاميها.