فضل أغلب وزراء حكومة عباس الفاسي عدم تقديم ترشيحاتهم للانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها يوم 12 يونيو المقبل. وعكس ما كان متوقعا، فلم يضع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ترشيحه بدائرة أكادير، ليكون أحد أبرز الوزراء الغائبين عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. الشأن نفسه بالنسبة إلى أحمد الشامي، وزير الصناعة والتكنولوجيات الحديثة، ومحمد عامر، الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، اللذين رفضا مقترح حزبهما الاتحاد الاشتراكي بتصدر لوائح انتخابية في كل من دائرتي المعاريف بالدارالبيضاء وفاس. هذا في الوقت الذي لازال فيه عبد الواحد الراضي، وزير العدل، مصرا على التواجد بدائرة القصيبة قرب مدينة القنيطرة، حيث تصدر لائحة الاتحاد بها، فيما عاد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، إلى مسقط رأسه بمنطقة تابريكت بسلا، حيث وضع ترشيحه وكيلا للائحة الحزب بها يوم الثلاثاء الماضي. محمد سعد العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، تصدر بدوره لائحة حزب الاستقلال بمدينة شفشاون، التي يرأس في الوقت الراهن مجلسها البلدي، ووضع كريم غلاب ترشيحه بدائرة سباتة الانتخابية بمدينة الدارالبيضاء، ورفيقته في الحكومة والحزب، ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، بدائرة آنفا بالمدينة نفسها، فيما ترشح أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتهيئة المجالية، باسم حزب الاستقلال بمدينة وجدة. ومن جانب آخر، قدم عدد من الوزراء السابقين ترشيحاتهم بدوائر انتخابية مختلفة، ومنهم محمد بنعيسى، وزير الخارجية السابق، الذي تصدر لائحة مستقلة بمدينة أصيلا، ورشيد الطالبي العلمي، وزير الشؤون العامة والاقتصادية السابق، قدم ترشيحه باسم حزب الأحرار بدائرة تطوان، التي يشغل فيها حاليا منصب رئيس المجلس البلدي. ويغيب عن لوائح الانتخابات الجماعية المقبلة معظم الوزراء، ومنهم نزار بركة وعبد اللطيف معزوز وعبد السلام المصباحي ولطيفة أخرباش وثريا جبران ونوال المتوكل ومحمد عبو وعبد الكبير زهود وأنيس بيرو ونزهة الصقلي، ليصبح عدد المرشحين من الوزراء للانتخابات الجماعية المقبلة ستة فقط من بين اثنين وثلاثين وزيرا في حكومة عباس الفاسي.