حجز المنتخب المغربي لكرة السلة مقعده في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها العاصمة الليبية طرابلس صيف هذه السنة، وذلك عقب تحقيقه لانتصارين متتاليين أمام المنتخبين التونسي والجزائري في مباراتين تميزتا بالتنافس الشديد. وكانت مباراة أول أمس الأربعاء التي جمعت المنتخبين المغربي والجزائري قد دارت في أجواء مشحونة، غلب عليها طابع الندية خصوصا أن المنتخب المغربي كان يبحث من خلالها عن حسم تأهله مباشرة وعدم انتظار مباراة تونس الحاسمة، إضافة إلى أن المنتخب المغربي كان يأمل في التكفير عن هزيمته في افتتاح الدورة. و سعى المنتخب المغربي إلى توسيع فارق النقط منذ انطلاقة المباراة، عبر اتباع نفس النهج الذي قاده إلى إلحاق الهزيمة بالمنتخب التونسي، والقائم على خطة الدفاع مع اعتماد الهجمات المرتدة والسريعة، مع التركيز على ضرورة استرجاع أكبر كم من الكرات الضائعة. وهو ما منح المنتخب المغربي الأسبقية خلال الربع الأول الذي انتهى لمصلحته بحصة 21 مقابل 12، والربع الثاني الذي انتهى بنتيجة 46 مقابل 36. لكن مع بداية الشوط الثاني من المباراة ظهر نوع من الفتور على أداء اللاعبين المغاربة، متأثرين بالعياء الذي تسرب إليهم من جراء المباراة القوية التي أجروها قبل أقل من 24 سنة أمام منتخب تونسي عتيد. لكن الطاقم التدريبي المغربي المؤلف من المدرب المغربي فرانسي جوردان بمساعدة رشيد اليتريبي وخليل رواس عرف كيف يمتص حماس المنتخب الجزائري، وذلك بالاحتفاظ باللاعبين الرسميين في دكة الاحتياط إلى غاية الفترات الحاسمة من الربع الرابع، خصوصا أن الموزع النشيط مصطفى الخلفي جمع خلال الشوط الأول لوحده ثلاثة أخطاء، ما كان يهدده في كل لحظة بمغادرة المباراة.