بعد أزيد من شهر على كشف الشرطة القضائية بفاس لأسلوب تنصيري جديد يستهدف الأطفال، وهي عملية تتم عن طريق شراء أكياس بلاستيكية تحمل مفاجآت للأطفال (حلويات ولعب...)، وتباع بأثمنة منخفضة يسهل اقتناؤها (درهم أو نصف درهم للكيس). وبعد أن تم تعميم مذكرة أمنية تحذيرية على كل المناطق الأمنية بالمغرب، وبعد حجز الشرطة القضائية بابن سليمان مجموعة من المفرقعات الصينية المهربة ذات الروائح الكريهة والتي وصفها مصدر من داخل مندوبية التجارة والصناعة بالإقليم بالقنابل الخطيرة، وهي عبارة عن أكياس بها مفرقعات تطلق روائح كريهة... تستمر بعض المحلات التجارية وباعة المواد الغذائية والفواكه الجافة قرب المدارس التعليمية وداخل الأحياء السكنية الفقيرة، في بيع هذه الأكياس دون حسيب ولا رقيب. وعلمت «المساء» من مصادرها أن تحذير شرطة فاس جاء بعد عثور مجموعة من الآباء والأمهات على لعب وحلويات تتخذ أشكال الصليب وطوابع على شكل تمثال المسيح معلقة في قلادات بلاستيكية حمراء، بين أيادي أبنائهم وبناتهم، علموا بعدها أن تلك اللعب والحلويات يجدها الأطفال داخل مجموعة من الأكياس البلاستيكية الصينية المستوردة من طرف شركة مغربية خاصة، والتي تستهويهم بالنظر إلى ثمنها المنخفض وغلافها المزين برسومات مثيرة وعبارات باللغة العربية تشير إلى الربح المنتظر (حك واربح دراجة في الحين، علبة مفاجئة...). وتحتوي الأكياس البلاستيكية المنتشرة داخل مختلف المدن والقرى المغربية مغريات ومفاجآت بعضها خاص بالذكور وبعضها خاص بالإناث (لعب،أحمر شفاه، قلادات، عطر، حلي أطفال، وبعض الحلويات...). إضافة إلى بطاقة ورقية المطلوب حك جزء منها للحصول على (الربحة) الوهم. طريقة تلفيف الأكياس البلاستيكية وعبارتي (لعبة مفاجئة... حك واربح دراجة في الحين ) التي تحملها جعلت الأطفال يتسابقون لشرائها دون علم من أولياء أمورهم، وقبل حوالي شهرين، حجزت الشرطة القضائية بابن سليمان مجموعة من المفرقعات الصينية المهربة ذات الروائح الكريهة والتي وصفها مصدر من داخل مندوبية التجارة والصناعة بالإقليم بالقنابل الخطيرة، وهي عبارة عن أكياس بها مفرقعات تطلق روائح كريهة كان يبيعها أحد القاصرين داخل محل لبيع الفواكه الجافة والحلويات قرب حديقة الحسن الثاني. للأطفال الذين كانوا يستعملونها داخل بعض المؤسسات التعليمية وصحبة أصدقائهم في الأماكن العمومية المزدحمة والضيقة. خبر حجز القنابل الصينية استنفر كل الأجهزة الأمنية المحلية التي عمدت إلى تنظيم حملة تمشيطية من أجل تنقية المدينة منها، خصوصا بعد الهلع والفوضى الذي تسببت فيه تلك المفرقعات داخل عدة أماكن عمومية وخاصة، ونوعية الروائح الكريهة التي لا يعرفون مصدرها الكيميائي ومدى خطورتها على الإنسان. وعلمت «المساء» من مصادرها أنه تم حجز 54 كيسا مهربا من الصين، وهي عبارة عن مفرقعات تحمل اسمي نفخة قنبلة (فارت بومب) وعطر قنبلة (بارفيم بومب) باللغة الإنجليزية، تحمل الأولى على غلافها صورة شخصية كاريكاتير يضع طربوشا أزرق يحمل اسم طفل (بوي)، وينظر إلى خلفه مبتسما وأسنانه ظاهرة ومؤخرته عارية عليها اسم قنبلة بالإنجليزية (مومب) وخطوط تبرز الروائح الكريهة (خروج الريح). فيما يبرز غلاف القنبلة الثانية انفجارا وشخصية كاريكاتيرية تسخر مبرزة أسنانها للمتضررين.