تدهورت الحالة الصحية للمغاربة معتقلي 11 مارس الإرهابية، نزلاء سجن «أليكانتي» بإسبانيا الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ أزيد من 10 أيام تحت شعار «الإفراج أو الموت» ، ويتعلق الأمر بكل من يوسف بلحاج وفؤاد المرابط وحسن الحسكي وجمال زوكام، حسب ما أكد عدد من أقاربهم الذين اتصلوا ب«المساء». وأفادت محيجيبة المجادلي، والدة حسن الحسكي، أن الحالة الصحية لابنها سيئة بسبب الإضرابات المتتالية عن الطعام ، موضحة، في تصريح ل«المساء»، أن ابنها اتصل بها وأخبرها أن السلطات الإسبانية لم تستجب لطلب ترحيله إلى المغرب. وفي موضوع ذي صلة، كشف يوسف بلحاج، المحكوم عليه ب12 سنة في إطار أحداث إسبانيا، أن ملفه عرف ل«عدة تجاوزات واعتداءات طيلة أربع سنوات في السجون الإسبانية وبعضها في مقر المحكمة الوطنية»، وقال، في رسالته التي توصلت «المساء» بنسخة منها، «إنني ركلت وشتمت من أحد أفراد الشرطة هناك، ولكن أشنع ما تعرضت له هو اعتقال أختي وزوجها وأبنائهما وما لقوه من إهانة وذل وسب، ورعبت ابنة أختي ذات 12 ربيعا وإخوانها في التاسعة والسادسة من العمر والصغير الذي لم يتجاوز سنه عامين وهم يعانون حالة هلع ورعب في المنزل بعد أن عاينوا اعتقال الأسرة كلها». وأضاف أن «قاضي التحقيق استغل ضعف ورهبة ابن أختي محمد (19 سنة) ليقول رغما عنه إنني كنت قد قلت في أحد الأيام إنني من القاعدة، وفعل هذا من أجل حماية أبويه ونفسه من جور وبطش المخابرات، كما وضح ذلك بنفسه أثناء المحكمة». وحسب البحث الإسباني، تضيف الرسالة، فإن أحد بيانات تبني تفجير القطارات أظهر اسم أبودجانة الأفغاني بصفته موقعا للبيان وصادف هذا وجود اسم أبودجانة في مذكرة أحد الهواتف التي تمت مصادرتها في بلجيكا أثناء حملة 19 مارس 2004، التي كنت من أحد ضحاياها، كما أسلفت. وبما أنني كنت الوحيد الذي لديه عائلة في إسبانيا وبالتحديد في مدريد وكنت قد زرتها عدة مرات قبل 11 مارس، فإن السلطات الإسبانية اعتمدت على هذا وأصدرت أمرا دوليا بالقبض علي واتهامي بأنني أنا هو أبو دجانة المزعوم واعتقلت يوم فاتح فبراير من سنة 2005. واعتقل بلحاج يوم 19 مارس من سنة 2004 ببلجيكا، في إطار حملة شنتها الأخيرة ضد الإرهاب، وظل معتقلا طيلة أربعة أشهر إلى أن أخلي سبيله، ليعتقل من جديد. وقال بلحاج: «أنا واحد من 120 شخصا أغلبهم مغاربة تم اعتقالهم واتهامهم مباشرة في قضية 11 مارس، وأضعاف هذا العدد تم التحقيق معهم وأهينوا وأرهبوا بصفة غير رسمية».