ما الذي يحدث داخل الكوكب المراكشي؟ ووجدتني أعيد نفس سؤال المواسم السابقة.. الكوكب المراكشي، ينسى الآن أحلامه الصغيرة.. ينسى ذكرياته القديمة.. ينسى حين كان يوما يشكل واحدا من رسومات إبداع في لوحة البطولة.. أصبح الفريق يتلعثم في نطق اسمه.. يخاف من ظله.. وقد تسقطه قشرة موز صغيرة.. الكوكب المراكشي، لم ينصفه الموسم الرياضي.. فبعد بداية جيدة، بعد دورات حقق خلالها الفريق نتائج هامة.. جاءه لقاء الوداد بمتغيرات جديدة.. شغب، وعقوبات زجرية أرغمت الفريق على أن يرحل عن ملعب الحارثي.. أحالته إلى فريق غريب يستقبل خارج ملعبه أربعة لقاءات بدون جمهور.. عانى من كثرة الأسفار.. من مصاريف مضاعفة.. وحتى عندما عاد إلى ملعبه وجد نفسه يلعب بلا دفء جمهوري.. وكان التواضع خلاصة منطقية لماراطون رياضي أنهك الفريق.. وعندما عاد الطائر الجريح إلى عشه.. دخل مدربه الزواغي في صراعات داخلية مع الفريق، استغنى عن مريانة، الصادق، وبعض الأسماء الكبيرة.. واستحال الفريق إلى بؤرة توثر.. ظل التواضع رفيقه الوحيد.. لوبيات، وصراعات خفية.. وأصبحت مراكش تتحدث لغة المشاكل الرياضية.. بعدها كان لابد للمكتب المسير أن يبحث عن حل سريع لأزمة قد تعصف بأحلام الكوكب.. فجاء القرار سريعا، تخلى الفريق عن مدربه، وترك بنعبيشة وحده يعبر بالفريق نفقه المظلم.. استعاد الفريق توازنه، لكنه بعد دورات أصبح يشتكي من عشب اصطناعي أشبه بفرن.. كان اللاعب يجد نفسه بين نارين.. حرارة طقس مراكش، وحرارة عشب سرق من ملعب الحارثي بعض رونقه، تورمت أرجل اللاعبين، وكانت الحناء علاجا اضطراريا.. لم يعد اللاعب قادرا على العطاء، يدخل الملعب ليوقع على أسوأ لقاءاته.. فطيلة إحدى عشر مباراة، لم يفز الفريق إلا في واحدة.. وسيجد نفسه في نهاية الأسبوع الجاري مرغما على ترك ملعب الحارثي واللعب بملعب سيدي يوسف بنعلي.. وربما فكر الفريق في استقبال ضيفه بالجديدة.. لقد تشكلت مشاكل كثيرة لتكسر سيف فارس النخيل.. أحالته إلى مجرد محارب عادي قد ينسى درعه وفرسه.. ويدخل حلبة التباري في صراع محسوم.. كيف أصبح الكوكب يتنافس على البقاء في القسم الأول؟ لقد أضحى الفريق يبحث عن مركز آمن في وسط الترتيب، أصبح يحلم فقط بتجاوز مرحلة الخطر.. وكأنه مجرد فريق صغير (باغي يدير غير بلاصتو ) ، لم يعد قادرا على التنافس على المراكز المتقدمة، وقدر مراكش أن تنتظر الموسم الماضي لتنسج خيوط أحلام أخرى.. أعرف حسن بنعبيشة، أعرف حجم طموحه.. ولكن اليد الواحدة لاتصفق، يجب أن تتضافر جهود المكتب واللاعبين، وكل الفاعلين الرياضيين.. ليتجاوز الكوكب مرحلة الفراغ.. ويعود قويا لبطولة كان إلى سنوات قليلة واحدا من أحصنتها الرابحة.