مكنت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة شابا كان قد «اقتحم» مؤسسة تعليمية بالمدينة نفسها، واتهم بالاعتداء على معلمة بها، من السراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم، وتحديد جلسة الثامن من شهر يونيو القادم تاريخا للنظر في هذه القضية. وكانت مصالح الأمن قد اعتقلت الظنين «أ غ»، بعد شكاية كانت قد تقدمت بها «لطيفة السامري»، التي تزاول عملها معلمة بمدرسة «حمان الفطواكي»، تتهمه فيها بالاعتداء عليها وإهانتها بالسب والشتم والقذف، بعد أن حاولت معرفة سبب اقتحامه للمؤسسة، ووجوده بساحتها، سيما أنه لا تربطه بهذه المؤسسة أي صلة. وكشفت «السامري»، في تصريح ل»المساء»، أن المشتكى به رد عليها بعدوانية، حينما حاولت ثنيه عن التجول بداخل المدرسة، بدون سبب، خاصة أن الحارس كان غير موجود ساعتها، ومدير المؤسسة في رخصة، مما دفعها، تضيف المتحدثة، إلى إغلاق الباب الرئيسي ريثما يتم التحقق من دواعي وجوده بالمدرسة، الأمر الذي لم يستسغه «أ غ»، فانقض عليها، وطرحها أرضا، أصيبت على إثر ذلك برضوض في جانبها الأيمن، حيث تم نقلها على وجه السرعة، من طرف زوجها الذي يشتغل أيضا بسلك التعليم، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي «الإدريسي»، تسلمت، بعد تلقيها العلاجات الأولية، شهادة طبية، توصلت «المساء» بنسخة منها، تثبت تعرضها للاعتداء، وتحدد مدة العجز في 22 يوما. وكان المتهم، المتابع بالعنف وإهانة موظف أثناء مزاولته مهامه، وفق ما أفاد به مصدر «المساء»، قد نفى جميع التهم المنسوبة إليه، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الدائرة الأمنية الأولى، ووصفها بالملفقة وغير الصحيحة، وبرر وجوده داخل المؤسسة بتوجهه إلى المكتب المخصص لتسليم بطائق الانتخاب، للحصول على بطاقته الانتخابية. وعلمت «المساء» أن الفرع المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل يستعد لتنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام المؤسسة التعليمية المذكورة، وتوجيه عرائض استنكارية، تحمل توقيع العاملين بها، تدعو إلى توفير الأمن بداخل مؤسستهم، وحمايتهم من الغرباء، خاصة بعد أن أصبح كل من هب ودب يتسلل إلى داخلها بدعوى توجهه إلى مكتب البطائق الانتخابية، حسب تعبير البعض منهم.