خاضت الشغيلة التعليمية بقيادة «تروال» إقليمسيدي قاسم، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أول أمس الأربعاء، إضرابا إنذاريا، احتجاجا على المعايير المعتمدة في تصنيف المناطق النائية، التي بموجبها تم إقصاء الإقليم من لائحة المناطق المستفيدة من التعويضات الخاصة بالمناطق الصعبة، رغم توفره على مواقع جغرافية جد هشة ومتردية، وبنيات تعليمية متهالكة، حسب تعبيرهم. وكشف عبد الله عسيري، عضو مكتب الجامعة، في تصريح ل«المساء»، أن هيئة التدريس تفاجأت لعدم تعميم التعويضات الخاصة بالمناطق النائية على العاملين بسلك التعليم بإقليمسيدي قاسم، رغم أنها تشتغل في ظروف مأساوية للغاية، وتفتقد لأبسط شروط العمل، واصفا المشاكل التي يعاني منها رجال ونساء التعليم بجماعة «تروال» ب«القنبلة الموقوتة». وقال عسيري إن هناك جماعات داخل الحدود الترابية للإقليم، أقل ما يقال عنها، إنها ما زالت تفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم، وتعاني تهميشا خطيرا، جعلها تعيش أوضاعا سيئة أكثر مما عليه المناطق النائية، وهو ما انعكس سلبا، يضيف المتحدث، على الوضع الاجتماعي للشغيلة التعليمية في هذه المناطق، مشددا، على أن الجهات الوصية على القطاع ملزمة بالالتفات إلى هذه الأوضاع، بدل تكريس نفس النظرة الإقصائية إليها، وتجاهل خطورة ما يمكن أن ينجم عن الاستمرار في إهمالها، على حد قوله، مؤكدا أن الإضراب الحالي، هو مجرد جرس إنذار إلى من يهمه الأمر، ستتتبعه خطوات نضالية أشد ضراوة، دفاعا عن الحق في العيش الكريم. من جانبها، استنكرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في بيان توصلت المساء بنسخة منه، كل أنواع التهميش والإقصاء التي يمس الشغيلة التعليمية جماعة «تروال» والنواحي، وأعربت عن رفضها المطلق للمعايير المعتمدة في تصنيف المناطق النائية، وقالت إن التهميش الذي تعرفه جل المؤسسات التعليمية والأطر العاملة بها، وافتقار المنطقة للمؤهلات الضرورية والبنيات التحتية الأساسية، أدى إلى تخبط هيئة التدريس في أوضاع صعبة ومأساوية بكل المقاييس.