خلال الدورة العادية لشهر ماي، طالب بلاهي باد عن حزب الاتحاد الاشتراكي بمجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، والي الجهة محمد جلموس بإيفاد لجنة تقصي إلى المجلس لافتحاص ماليته التي يشرف على تسييرها سيدي حمدي ولد الرشيد من حزب الاستقلال. وعرف اجتماع الدورة ملاسنات بين كل من رئيس المجلس والمعارضة، وصلت إلى حد تهديد أحد أعضاء المعارضة بإخراجه من القاعة إذا ما واصل معارضته، ولم يكن من رئيس المجلس البلدي بالنيابة وعم رئيس مجلس الجهة، إلا أن تدخل لفض النزاع، لكن بلاهي باد رد بالقول إن رئيس مجلس الجهة عاجز عن الإجابة على الأسئلة التي طرحتها المعارضة بسبب وجود إختلالات في الميزانية وفي التسيير، وتكتم يلف اشتغال لجان المجلس. و في نفس السياق، توقع مراقبون للشأن المحلي بالجهة، أن الصراع بين حزب الاستقلال وخصومه السياسيين، سوف يعرف ذروته خلال الأسابيع المقبلة وخصوصا مع وجود أنباء تتحدث عن فتح تحقيق من طرف وزارة الداخلية في شأن ما يعرف ب«فضيحة» البقع الأرضية بمدينة العيون، التي تم تفويتها بطريقة غير قانونية، ومن المرجح أن يكون أعضاء بحزب الاستقلال متورطين فيها، ناهيك عن بروز حزب «الأصالة والمعاصرة»، المولود الجديد على الساحة السياسية، حيث اعتبر أنه سيكون من خصوم أهل الرشيد بالجهة، لتتوسع جبهات الصراع الانتخابي ضد حزب الاستقلال بمدينة العيون.