زرع قابض (بائع التذاكر) الرعب وسط حافلة للركاب كانت متجهة من المحمدية إلى ابن سليمان، مساء أول أمس الاثنين، بعد أن هاجم سائق الحافلة وطعنه بسكين في الوجه، واستمر في رشق الركاب بالحجارة وقذفهم بشتائم وكلمات بذيئة، حيث هرب الركاب كل في اتجاه على مقربة من قنطرة وادي النفيفيخ الفاصلة بين عمالة المحمدية وبلدية المنصورية التابعة لتراب إقليم ابن سليمان. وأغمي على العديد من الفتيات اللواتي بدأن في الصراخ وطلب النجدة. القابض، وحسب مصدر مطلع، ليس سوى عامل كان في عطلة، وقد لعبت الخمر بعقله، فعمد إلى إغلاق الطريق المؤدية إلى مدينة ابن سليمان والطريق السيار على الحدود مع مدينة المحمدية، وبدأ يهدد ويرشق بالحجارة المارة والسيارات، كما أوقف حافلة ركاب ثانية وبدأ يرشقها بالحجارة. وعاينت «المساء» من خلف زجاج الحافلة الثانية الشاب، وهو يضرب زجاج الحافلة الأمامي بقبضة يده التي تمسك حجرا وملطخة بالدماء التي التصقت بزجاج الحافلة، إلى أن تمكن السائق من تجنبه والابتعاد عنه. وظل الشاب يلوح بكل ما احتكت به يداه ويرشق بالحجارة إلى أن حلت دورية الدرك الملكي، حيث تم اعتقاله أمام ذهول حوالي مائة متضرر.